بيروت – أدانت قيادات وشخصيات وتيارات سياسية لبنانية الهجمة التي تعرض لها رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري من جهات محسوبة على حزب الله أو حليفة له بهدف الضغط عليه لتمرير تشكيلة حكومية على مقاس الحزب وأمينه العام حسن نصرالله.
وكانت التسريبات التي نقلت على لسان الوزير الدرزي الأسبق وئام وهاب، المقرب من حزب الله والنظام السوري، قد حملت اتهامات وسبابا نال من شخص الحريري ووالده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.
واستنكر تيار المستقبل وقيادات سياسية ودينية لبنانية، الجمعة، ما وصفوه بـ”الحملة المنظمة” التي تستهدف الحريري ووالده.
وطالب مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بـ”ألا تكون حرية الرأي السياسي نوعا من إثارة الفتنة واستفزاز مشاعر المسلمين واللبنانيين”، وذلك أثناء خطبة الجمعة في مسجد محمد الأمين، وسط بيروت.
ورأى محللون أن إطلاق التصريحات المتفرقة من عدد من الشخصيات المنتمية إلى حزب الله أو أخرى متحالفة معه ليس أمرا اعتباطيا، بل وليد “أمر عمليات” صادر عن قيادة الحزب بهدف ممارسة أقصى درجات الضغط على رئيس الوزراء المكلف، في إطار السجال الدائر حاليا حول مسألة تمثيل “سنة 8 آذار” داخل الحكومة الجديدة.
وقبل مدعي عام التمييز اللبناني القاضي سمير حمود، الجمعة، البلاغ المقدم بحق وهاب، الذي يشغل أيضا منصب رئيس حزب التوحيد العربي، وأحاله إلى شعبة المعلومات للتحقيق وإجراء المقتضى.
وتقدّمت، الخميس، مجموعة من المحامين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية، ضد وهاب، بجرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي استنادا إلى المادة 317 عقوبات، وذلك إثر تداول فيديو يتعرض فيه لرفيق الحريري وعائلته، ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
من جهته قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عبر حسابه على تويتر “ليس المستهدف من التهجمات الأخيرة سعد أو رفيق الحريري بحد ذاتيهما، بل المستهدف هو الدولة اللبنانية بمفهوم الأكثرية الصامتة من اللبنانيين”. وأضاف “يجب أن نتكاتف جميعا لنمنع سقوط هذه الدولة”.