الأخبار
تعثر جهود التقارب بين واشنطن وموسكو
تعثر جهود التقارب بين واشنطن وموسكو
اللقاء بين بوتين وترامب خلال قمة العشرين يتحول إلى مقابلة خاطفة.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إلغاء لقاء كان مقرّرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين على خلفية التوتر المتجدد بين روسيا وأوكرانيا. ويشكّل هذا التوتر واحدا من مجموعة من الأزمات التي تخيم على القمة، التي يقول خبراء إنها لا تختلف كثيرا عما سبقها من قمم كان فيها الرئيس الأميركي في مواجهة مباشرة مع قادة العالم، وكان فيها اللقاء بين ترامب وبوتين محل اهتمام ومتابعة وجدل.
واشنطن – تتعثر جهود التقارب بين روسيا والولايات المتحدة بسبب عدة خلافات دولية وآخر فصولها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء لقاء كان مرتقبا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
رغم وعده خلال الحملة الانتخابية بتحسين العلاقات مع روسيا، إلا أن الرئيس الأميركي اصطدم بعدة قضايا جعلت من الصعب تحقيق تقارب بين البلدين، كما أن التحقيق حول تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية يلقي بثقله على أي محاولة توافق مع بوتين. ولهجة ترامب التصالحية حيال روسيا لم تؤد إلا إلى تأجيج معارضة الكونغرس الأميركي لهذه الخطوة.
وصباح الجمعة وصل الرئيس الروسي إلى بوينس آيرس. وقبيل هبوط طائرته في العاصمة الأرجنتينية أبدى الكرملين “أسفه” لقرار الرئيس الأميركي إلغاء اللقاء، معتبرا أن ذلك “يعني أن المحادثات حول قضايا دولية وثنائية خطيرة ستؤجل إلى ما لا نهاية”. وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي لا يزال “مستعدا لإجراء اتصالات مع نظيره الأميركي”.
ملفات حساسة
اعتبر المراقبون أنه إذا كانت المواجهة بين روسيا وأوكرانيا السبب الرئيسي لإعلان ترامب إلغاء اللقاء الذي كان من المرتقب عقده السبت في بوينس آيرس، فإن ما قالته وزارة الخارجية الروسية الجمعة يذهب إلى أن موسكو تعتقد أن ترامب ألغى اجتماعه مع بوتين لأسباب داخلية وليس بسبب الوضع في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي سيلتقي في الأرجنتين سريعا مع نظيره الأميركي دون جدول أعمال مسبق مثلما سيفعل مع قادة آخرين في قمة مجموعة العشرين.
وتدلّ إدارة الملف الأوكراني على موقف واشنطن المتردد منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض. والاثنين قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بخصوص احتجاز خفر السواحل الروسي ثلاث سفن عسكرية أوكرانية، إن “الولايات المتحدة تؤيد علاقة طبيعية مع روسيا، لكنّ أعمالا غير شرعية مثل هذا العمل تجعل ذلك مستحيلا”.
في فيتنام في نوفمبر 2017 ثم في هلسنكي في يوليو 2018 بدا الرئيس الأميركي وكأنه يرجح كفة النفي الروسي للتدخل أكثر من اتهامات وكالات استخباراته لموسكو