الأخبار

الحريري: كان بوسعنا تلافي الانهيار في لبنان لولا أنانية البعض

بيروت- أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أنه كان من الممكن تلافي حالة الانهيار التي يشهدها لبنان على جميع الأصعدة لولا تعنت وأنانية بعض الأطراف.

وكان الحريري الذي اعتذر مؤخرا عن مهمة تشكيل حكومة غرد في سياق تهنئته بعيد الأضحى على تويتر قائلا” يهلُّ علينا عيد الاضحى المبارك، ولبنان الحبيب مع شعبه الطيب تعصف به هذه الازمات، والتي كان بوسعنا أن نضع حداً لهذا الانهيار المريع، لولا تعنت البعض وأنانيته، إنني اتقدم من اللبنانين عامة، ومن المسلمين خاصة، بأحر التهاني،سائلاً المولى الكريم الفرج العاجل، وكل عام وأنتم جميعاً بخير”.

ويرى متابعون أن الحريري اختار توجيه رسائل سياسية للأطراف المعطلة لمساعي تشكيل الحكومة وأولها الرئيس ميشال عون.

وأمضى الحريري وعون الأشهر الماضية في تبادل الاتهامات بالتعطيل جراء الخلاف على الحصص وتسمية الوزراء. ويتهم الحريري عون وفريقه السياسي بالتمسك بالحصول على أكثرية تضمن له حق النقض في القرارات الحكومية، بينما يقول فريق عون إنه يريد فقط أن تعكس الحكومة الحجم الحقيقي للقوى السياسية ويريد أن يحتفظ بتسمية الوزراء المسيحيين.

وأعلن الحريري الخميس تخليه عن مهمة تشكيل حكومة جديدة يفترض أن تجري إصلاحات يشترط المجتمع الدولي إقرارها لدعم الاقتصاد اللبناني، بعد تقديمه تشكيلة حكومية إلى الرئيس عون تضم 24 وزيراً مختصاً تماشياً مع المبادرة الفرنسية، إلا أن عون رفض هذه التشكيلة وطالبه بإدخال “تعديلات جوهرية”، على حد قوله.

وكلف الحريري في أكتوبر الماضي بتشكيل حكومة جديدة عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، لكن جهوده باءت بالفشل في ظل إصرار فريق رئيس الجمهورية على فرض رؤيته للتشكيل.

وقال الحريري إن “موقف الرئيس عون لم يتغير والتعديلات التي طلبها جوهرية وتطال تسمية الوزراء المسيحيين”.

والحريري هو ثاني شخصية تعتذر عن عدم تشكيل حكومة، بعد اعتذار مماثل قدّمه السفير مصطفى أديب الذي كلفه عون بتأليف الحكومة إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال الحالية، بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت.

ولم تنجح الضغوط الدولية التي مارستها فرنسا، خصوصاً منذ الانفجار، على الطبقة السياسية في تسريع عملية التأليف رغم أن المجتمع الدولي اشترط تشكيل حكومة من اختصاصيين تقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى