الكويت – أثارت استجوابات نيابية لوزراء طرحت في مجلس الأمة (مجلس النوّاب) الكويتي أخيرا تساؤلات كثيرة تتعلّق بالأهداف بعيدة المدى لها.
وقال مراقبون سياسيون إنّ هذه الاستجوابات، وكان آخرها استجواب قدمه النائبان محمد هايف ومحمد المطير إلى نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، تأتي على خلفية تصاعد صراع الشيوخ.
وأوضحوا أن الهدف من الاستجوابات هو إطاحة مجلس النواب والحكومة معا. واستدعى ذلك تأكيدا عن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن حلّ مجلس الأمة غير وارد. وتوقع أن تكون هناك استجوابات أخرى الأسبوع المقبل كما أعلن مقدموها.
وركز المراقبون السياسيون على أنّ مؤيدي الشيخ ناصر صباح الأحمد، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والابن الأكبر لأمير الكويت، يستعجلون ترتيب موقع متقدم له في السلطة.
وكشفوا أن الشيخ ناصر يحظى بدعم الشيخ أحمد الفهد من أجل الوصول إلى موقع رئيس الوزراء.
وأشاروا في هذا المجال إلى أن أحمد الفهد يحرّك نوابا محسوبين عليه من أجل تحقيق هذا الهدف. وبين هؤلاء النوّاب محمد المطير وشعيب المويزري وحمدان العازمي وصالح عاشور.
وذكروا أن هناك نوابا آخرين محسوبين على ناصر صباح الأحمد يدعمون هذا التوجه.
ورجّحوا أن يكون هؤلاء النواب يريدون إثارة خضّة سياسية في البلد بما يؤدي إلى سقوط الحكومة وحلّ مجلس الأمّة. وسيسهل ذلك الإتيان بناصر صباح الأحمد رئيسا للحكومة والتخلص من مرزوق الغانم الذي يرأس حاليا مجلس الأمة.
كذلك، رجّح هؤلاء المراقبون أن يكون أولئك الذين يسعون إلى التخلص من الحكومة الحالية برئاسة جابر المبارك ومن رئيس مجلس الأمة، يعملون في الوقت ذاته من أجل أن يصبح أحمد الصقر رئيسا لمجلس الأمة الجديد، في حال التخلص من المجلس الحالي.