الأخبار

وثائق استخباراتية تدين قطر في كتاب أبيض

وثائق استخباراتية تدين قطر في كتاب أبيض

رؤساء أجهزة الاستخبارات في مصر والسعودية والإمارات والبحرين يؤكدون امتلاك أدلة ووثائق تثبت تورط الدوحة في دعم وتقوية جماعات متشددة.

العرب  

 

القاهرة – قالت مصادر في القاهرة لـ”العرب” إن اجتماعا ضم رؤساء الاستخبارات في مصر والسعودية والإمارات والبحرين عقد صباح الأربعاء في القاهرة وناقش أدلة ووثائق تثبت بالصوت والصورة تورط قطر في دعم حركات متشددة في المنطقة.

وأكدت المصادر أن الأدلة شملت معلومات ووثائق تقدم بها الجانب المصري إلى رؤساء استخبارات السعودية والإمارات والبحرين، تظهر تحويلات مالية وشحنات أسلحة وتجنيد مقاتلين في مصر وسوريا وليبيا خصوصا.

وحضر الاجتماع المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري. وبمجرد انتهائه أقام مؤتمرا صحافيا في فندق “ريتس كارلتون” في وسط القاهرة، وعرض بعضا من الأدلة التي تثبت إرسال قطر أسلحة وعربات مصفحة ومقاتلين أكد أن بعضهم يحمل الجنسية القطرية، للانضمام إلى صفوف الجماعات المتشددة التي تدعمها هناك.

وكشفت المصادر لـ”العرب” أنه جرى خلال الاجتماع التباحث بشأن التحضير لما يسمى بـ”الكتاب الأبيض”، وهو مصطلح استخباراتي يشير إلى أن “ملف الأدلة” يدين قطر ويتضمن مجموعة كبيرة من المستندات والوثائق على أجندتها في دعم الإرهاب.

وقالت المصادر لـ”العرب” إن رؤساء استخبارات دول المقاطعة اتخذوا قرارا بإرسال أدلة، لم يتم الكشف عنها من قبل، إلى نظرائهم في دول أوروبية محورية بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

وأضافت أن القرار اتخذ رغم تحفظ أبدته السعودية في بادئ الأمر على الجانب المعلن من الملف، وما يمثله من تسريب قد يؤثر على مصادر المعلومات وشبكة العلاقات المرتبطة بأجهزة حساسة من هذا النوع. ولعب المصريون دورا محوريا في إقناع السعوديين لاحقا بتمرير المعلومات المتاحة.

كما تم نقاش التصعيد عبر نشر أدلة “لا تتسبب في توريط دول غربية متهمة بالتهاون مع تنظيمات الإسلام السياسي”.

وقالت المصادر إن هذه الخطوة ستكون “مرحلة أولى تشمل حصر الاتهامات في قطر فقط، وعدم توسيع الأزمة بشكل قد يضع حكومات دول كبرى في حرج، وقد يتسبب في إخراج الأزمة من طابعها الإقليمي العربي، ويحولها إلى أزمة دولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى