الأخبار
مارتن غريفيث يعلن دخول اتفاقات السويد بشأن اليمن حيّز التنفيذ
مارتن غريفيث يعلن دخول اتفاقات السويد بشأن اليمن حيّز التنفيذ
عوامل عسكرية وإرادة إقليمية ودولية تقوي فرص نجاح المسار
نيويورك – أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الجمعة، عن دخول اتفاقات السويد بين الفرقاء اليمنيين حيّز التنفيذ.
وقال في إفادته لأعضاء مجلس الأمن الدولي التي أدلى بها عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة الأردنية عمّان إنّه تمّ البدء بتنفيذ تلك الاتفاقات من تاريخ التوقيع عليها الخميس.
وأشار إلى أنّ قادة أطراف الصراع اليمني اتفقوا معه على ضرورة أن تكلّل المشاورات بالنجاح، قائلا “لقد أتى الوفدان اليمنيان إلى السويد وهما مستعدان للعمل معا، وأودّ التأكيد على مستوى الثقة بين الطرفين لأن ما شهدناه كان أكثر من مجرد الحضور”. وأضاف “أهم اتفاق توصلنا إليه تمثّل في إنهاء المعارك في الحديدة وهذا الاتفاق دخل حيّز التنفيذ اعتبارا من 13 ديسمبر الجاري”.
كما أشار المبعوث الأممي إلى الدعم الإقليمي والدولي لمبادرته، معتبرا أنّ “النجاح الذي توجناه بالتوقيع على وثائق السويد لم يكن ليحدث لولا دعم العديد من قادة دول العالم”.
ويرقب اليمنيون بوادر انفراجة هي الأكبر والأوفر حظّا في الصمود، منذ دخول بلدهم قبل نحو أربع سنوات في حالة حرب تسبّب بها الحوثيون، باستيلائهم على السلطة وغزوهم عددا من مناطقه على رأسها العاصمة صنعاء.
ويرى متابعون للشأن اليمني أن هناك عاملين كبيرين يوفّران أرضية للتقدّم في مسار السلام الجديد الذي بدأ في محادثات السويد الأخيرة بالتوصّل إلى جملة من التفاهمات.
ويتمثّل العامل الأوّل في ميزان القوى والحالة الميدانية والعسكرية التي أصبحت قائمة على الأرض بعد التقدّم الذي حققته القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي في معركة الحديدة.
ويشرح هؤلاء أنّ المعركة رغم توقّفها لأسباب إنسانية وعوامل تتعلّق بضمان سلامة المدنيين، قبل أن تتمّ استعادة المدينة الاستراتيجية بالكامل من أيدي المتمرّدين الحوثيين، فقد شكّلت ضغطا كبيرا على الميليشيا المدعومة من إيران وفرضت عليها وضعا ميدانيا صعبا بين خياري الانتحار أمام قوّة تفوقها عددا وعدّة وتنظيما، أو الانسحاب من المنطقة الساحلية والانكفاء في مناطق داخلية سيصعب لاحقا الصمود فيه والدفاع عنها.
ومن هذه الزاوية، يقول المدافعون عن هذا المنظور، إنّ السير في مسار السلام والحفاظ عليه، أصبحا خيار ضرورة بالنسبة للحوثيين العاجزين عن مواصلة الحرب، بعد أن بلغوا مرحلة الإجهاد بشريا ولوجستيا وماليا أيضا.
الاستجابة للسلام والحفاظ عليه أصبحا خيار ضرورة للحوثيين الذين بلغوا مرحلة الإجهاد وباتوا عاجزين عن مواصلة الحرب