لندن- ضيقت شركة تويتر الخناق على الحسابات الإلكترونية الموجهة في منصتها بإغلاق 8 آلاف حساب، تدار من مطبخ قطري وتعمل بشكل آلي، وفق مصادر غير رسمية. وتعمل الحسابات التي يطلق عليها مغردون خليجيون على تويتر #خلايا_عزمي ضمن لجان إلكترونية منظمة.

ودشن مغردون على تويتر هاشتاغ #فضيحة_الحسابات_القطرية. وعلى إثر الحملة صعّدت حسابات قطرية حدة انتقادها لتويتر. ورُصد تلويح حسابات تحمل أسماء قطرية بمقاطعة تويتر كورقة ضغط على أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي الأحد لمدة 24 ساعة. وقال معلق:

kuwarimud‏@

تم إطلاق حملة على مستوى محلي قطري تقوده عدة حسابات قطرية معروفة من قبل القطريين، وأصحاب الحسابات بالأساس مشرفون على هذه المنظومات وذلك للتغطية على هذه المشكلة والإيحاء إلى الرأي العام بأن الحسابات التي تم إغلاقها هي حسابات قطرية وليست وهمية #مقاطعة_تويتر_الأحد_26.

وكتبت صحيفة الشرق القطرية “حملة قطرية لـ#مقاطعة_تويتر_الأحد_26 بسبب حذف الحسابات. وأضافت “استنكر المغردون إيقاف الحسابات المدافعة عن الوطن والتي تتصدى لهجمات الذباب الإلكتروني من دول الحصار”، لكن الخبر حذف من موقع الصحيفة الإلكتروني.

وبالإضافة إلى الهاشتاغ العربي نشط أيضا هاشتاغ باللغة الإنكليزية يحمل عنوان#no_twitter_on_sunday_26 ولم يلق الهاشتاغان اللذان شاركا فيهما إعلاميون قطريون بكثافة أي رواج يذكر. وسخر مغرد:

يذكر أن الحملات الموجهة التي تقودها قطر على تويتر، في محاولة لتوجيه الرأي العام، وتكرار الرسائل والأفكار المراد إيصالها عبر آلاف الحسابات بطرق مختلفة وفي أحيان كثيرة متطابقة، ليست جديدة.

وفي يوليو 2018 أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، عن رصد عدد من الحسابات الوهمية “التي تتم إدارتها من قطر بقصد الإساءة للعلاقات الخاصة والمتميزة بين البحرين والسعودية” ما أثار جدلا واسعا على تويتر. وتداول مستخدمون على نطاق واسع بيان الوزارة حينها ضمن هاشتاغ #عصابات_تويتر.

وفي يوليو 2017، اتهم وزير الإعلام السعودي حينها عواد العواد قطر بالوقوف خلف أكثر من 23 ألف حساب على تويتر، تثير الفتنة وتدعو إلى “الثورة” في السعودية، وفق تعبيره. وتابع الوزير “بالنسبة لنا هذه مسألة أمن وطني، أي تأجيج الشارع”.

وفي يونيو 2016، بثت قنوات إخبارية اعترافات ضابط مخابرات قطري كشف فيها عن خطط الدوحة وتجاوزاتها ضد دولة الإمارات. وفي أجزاء من اعترافاته قال الضابط إن المهمة الموكلة له من قبل جهاز أمن الدولة القطري هي شراء بطاقات هواتف إماراتية ليتم استخدامها في إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحملات الموجهة التي تقودها قطر على تويتر، في محاولة لتوجيه الرأي العام، وتكرار الرسائل والأفكار المراد إيصالها عبر آلاف الحسابات بطرق مختلفة وفي أحيان كثيرة متطابقة، ليست جديدة

وقامت الإدارة الرقمية في المخابرات القطرية بإنشاء حسابات على مواقع التواصل بهدف مهاجمة دولة الإمارات، والإساءة إليها وإلى رموزها. يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام في العالم العربي، تشتعل بقصص وأخبار كاذبة.

ويرصد المتتبع لهذه القصص الإخبارية المزيفة أن مصدرها قطر، وتتنوع المواضيع بين قضايا اجتماعية وأخرى سياسية وثالثة أمنية. ولم تخلُ بعض القصص من طابع الإثارة، للتلاعب بالهاشتاغات وتشكيل رأي عام مزيف.

ورغم إجراءات تويتر الأخيرة التي بينت الشعبية الزائفة لبعض الرموز القطريين منهم خاصة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي تبين أن 90 بالمئة من متابعيه وهميون (أكثر من مليوني متابع)، فإن البوتات لا تزال “تتسيد” الموقع، فكلما اختفت الآلاف منها ظهرت أخرى في ظرف دقائق.