الأخبار
خيانات إخوانية وراء سقوط مناطق يمنية بأيدي الحوثيين
خيانات إخوانية وراء سقوط مناطق يمنية بأيدي الحوثيين
دور سلبي ومعطل لحزب الإصلاح الإخواني في مسار الحرب على ميليشيات الحوثيين
عدن (اليمن) – فجّر تقدّم ميداني لميليشيا الحوثي موجة انتقادات للسلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وطريقتها في إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وترتيب شؤونها الأمنية والعسكرية لتأمينها من غزو حوثي جديد.
وأثارت العديد من الفعاليات السياسية والإعلامية اليمنية مسألة اختراق صفوف الشرعية بهياكلها المدنية والعسكرية من قبل جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب الإصلاح، مع أنّ للجماعة أهدافا مختلفة عن الأهداف اليمنية وتتصل بحسابات خارجية وولاءات إقليمية.
وذهب البعض إلى إرجاع سقوط مناطق من محافظة الضالع بيد الحوثيين إلى خيانات من قبل قيادات عسكرية إخوانية ضمن القوات المكلّفة بحماية تلك المناطق.
وقال مسؤول محلّي في محافظة عدن الجنوبية “إنّ خيانات الإخوان لم تبدأ الآن بل واكبت جهود تحرير المناطق ومن بينها عدن”، وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته “إنّ الإخوان لم يشاركوا عمليا في تحرير عدن بل عملوا على عرقلة جهود التحرير من خلال إثارة مشاكل وصراعات جانبية مع أطراف أخرى مثل السلفيين ومكونات من الحراك الجنوبي”.
كما أكّد المتحدّث ذاته أن “الأوضاع القائمة حاليا في تعز شاهد عملي على الدور السلبي لحزب الإصلاح الإخواني المسؤول عن تأخّر فكّ الحصار الحوثي عن المدينة، حيث لا تزال الميليشيا التابعة له تصرف الجهود نحو الصراع مع القوميين والسلفيين وحزب المؤتمر الشعبي العام”.
وسيطرت جماعة الحوثي، الأربعاء، على مديرية الحشاء، غربي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بعد أيام قليلة من تقدمها العسكري جنوب البلاد، إثر معارك ضد المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة اليمنية.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن الحوثيين فرضوا سيطرتهم على منطقة ضوران بعد يوم من سيطرتهم على مناطق واسعة في مديرية الحشاء التي تربط محافظات الضالع وإب وتعز بجنوب ووسط اليمن.
وأوضح المصدر الذي نقلت عنه وكالة الأناضول دون ذكر اسمه أنّ الحوثيين يخوضون معارك حاليا في منطقة المشاريح، في طريقهم للسيطرة على المديرية بالكامل.
وعزا تراجع المقاومة والقوات الحكومية إلى نفاد الذخائر، وتوقف عملية الإمداد العسكري بسبب قطع الحوثيين لخطوط الإمداد في منطقة الزقماء.
الأوضاع القائمة في تعز شاهد عملي على الدور السلبي لحزب الإصلاح الإخواني المسؤول عن تأخّر فكّ الحصار الحوثي عن المدينة