الأخبار

حكومة جديدة في جنوب أفريقيا نصفها نساء

حكومة جديدة في جنوب أفريقيا نصفها نساء

خطوة تعيين نصف عدد الوزراء من النساء تضع جنوب افريقيا في مصاف البلدان القليلة التي تمكّنت من تحقيق المساواة بين الجنسين على الصعيد الحكومي.
جوهانسبرغ – أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الأربعاء، تشكيل حكومة جديدة نصفها من النساء، مع خفض عدد الوزراء من 36 إلى 28 وزيرا لمعالجة “الانتفاخ الحكومي” و”تحسين الكفاءة”، فيما يمثل الفساد والجريمة والفقر مثلث التحديات لأكبر اقتصاديات القارة الأفريقية.
وأعلن رامافوزا عن حكومته الجديدة بعد أن قاد حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إلى الفوز في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من مايو الجاري.
وتولى رامافوزا الرئاسة العام الماضي بعد الإطاحة بجاكوب زوما الذي كان رفع عدد المناصب الوزارية في محاولة لتعزيز شبكة نفوذه، قبل أن يطاح به بعدما لاحقته قضايا فساد.
وقال رامافوزا في خطاب تلفزيوني “من أجل المزيد من التماسك وتنسيق أفضل وكفاءة مطوّرة، فإننا نخفّض عدد الوزراء من 36 إلى 28 وزيرا”.
وفي انتقاد لسلفه، قال رامافوزا إن “حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أعيد انتخابه بتفويض لإنهاء الاستيلاء على الدولة”، وهو المصطلح المستخدم لوصف فساد الحكومة في ظل زوما.
وأضاف “كل جنوب أفريقيا تدرك تماما الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها بلادنا”.
وتابع “لذلك من الضروري أن نعطي أولوية لإعادة تنشيط اقتصادنا مع ممارسة أقصى درجات الحذر في استخدام الأموال العامة”.
ولفت إلى أنّه “لأول مرة في تاريخ بلادنا نصف الوزراء هم من النساء”.
وأبقى رامافوزا على وزير المالية المعروف دوليا تيتو مباوني، وكذلك نائب الرئيس المثير للجدل ديفيد مابوزا.
ومنذ أن تولى رئاسة حزب المؤتمر الوطني، ثم البلاد في 2018، يكرر رامافوزا البالغ من العمر 66 عاما، القول إنه رجل التغيير، ويؤكد أنه سيقضي على الفساد ويعيد المعنى للحلم بـ”أمة قوس قزح” التي وعد بها معلمه نيلسون مانديلا. ويبدو أن وعوده تلك طمأنت الناخبين.
وتؤكد المحللة السياسية من جامعة “ويتووترسراند” سوزان بويسن أن “رامافوزا أعطى أملا جديدا للناخبين بأن الأوضاع سوف تصبح أفضل”، مضيفة أن “شعبيته تعزز شعبية حزب المؤتمر”.
وتراجعت شعبية الحزب، الذي فاز في كل الانتخابات إثر سقوط نظام التمييز العنصري وإحلال الديمقراطية في 1994 إبان حكم جاكوب زوما (2009-2018) الذي شهد فضائح. لكن خلفه رامافوزا الرئيس الحالي للدولة، حدد لنفسه مهمة تقضي ببث ديناميكية جديدة في الحزب، واعدا بالتصدي للفساد والبطالة والتفاوت الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى