الأخبار

انشقاق الجيش يعبّد طريق الإطاحة بنيكولاس مادورو

انشقاق الجيش يعبّد طريق الإطاحة بنيكولاس مادورو

واشنطن تؤكد دعمها الكامل للشعب الفنزويلي في سعيه للحرية والديمقراطية.
كاراكاس – قال خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا، إن “المرحلة الأخيرة” في خطة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو قد بدأت، فيما أعلنت السلطات في كاراكاس أنها تواجه مجموعة من العسكريين لها ارتباط بالمعارضة تحاول تنفيذ انقلاب.
وأطلق غوايدو هذا الإعلان الثلاثاء إلى جانب زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز وأعضاء في القوات المسلحة، بعد أن حرر جنود لوبيز من إقامته الجبرية التي يقبع فيها منذ سنوات.
وقال “لقد بدأ شعب فنزويلا مرحلة لإنهاء اغتصاب السلطة في هذه اللحظة، ألتقي بالوحدات العسكرية الرئيسية في قواتنا المسلحة، وقد بدأت المرحلة الأخيرة من عملية الحرية”.
وكتب لوبيز على تويتر “عسكريون حرروني بأمر من الرئيس غوايدو”، فيما نشرت الحكومة الفنزويلية بيانا قالت فيه إنها تواجه “انقلابا عسكريا”.

وقال وزير الاتصال والإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز إن حكومة البلاد “تعمل على إحباط محاولة انقلاب صغيرة نفذها خونة عسكريون يعملون مع المعارضة”.

وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير، إثر زعم غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، حقه في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

وألقت الولايات المتحدة بثقلها الكامل الثلاثاء وراء غوايدو بعد أن صرح بأن جنودا انضموا إلى حملته للإطاحة بالرئيس مادورو، فيما حذرت إسبانيا من تحول البلاد إلى حمام دّم.

وكتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر “اليوم أعلن الرئيس بالوكالة خوان غوايدو بدء عملية التحرير”.

وأضاف بومبيو “الحكومة الأميركية تدعم بالكامل الشعب الفنزويلي في سعيه للحرية والديمقراطية. لا يمكن هزيمة الديمقراطية”، فيما حث البيت الأبيض جيش فنزويلا في وقت سابق على الوقوف إلى جانب “المؤسسات الشرعية”.

 وعلى الرغم من أن معظم الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة، اعترفت بغوايدو رئيسا انتقاليا، فإن روسيا والصين وكوبا تدعم مادورو.
وفرضت واشنطن حزمة عقوبات على حكومة مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة لكنه لا يزال يحتفظ بدعم قسم كبير من الجيش الفنزويلي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تجنب صدام بين أنصار مادورو ومعارضيه تحوّل البلاد إلى “حمام دم” رغم مساندتها غير المشروطة لزعيم المعارضة، خاصة بعد عدم استبعاد واشنطن للتدخل العسكري المباشر في كاراكاس.
ويرى متابعون أنه لا يمكن التكهن بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الوضع في فنزويلا رغم استبعاد كبار المسؤولين الأميركيين لاجتياح وشيك لكراكاس.
ويؤكد الإجماع الدولي على رفض التدخل العسكري المباشر لإنهاء الأزمة، المخاوف من تحول فنزويلا إلى سوريا جديدة لاسيما مع التدخل الروسي غير المشروط في الأزمة.
وكتب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مخاطبا وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز “يجب على القوات المسلحة حماية الدستور والشعب الفنزويلي”.
وأضاف بولتون “يجب أن يقف الجيش إلى جانب البرلمان والمؤسسات الشرعية ضد اغتصاب الديمقراطية. الولايات المتحدة تقف مع شعب فنزويلا”.
ودعت الحكومة الإسبانية إلى تجنّب “حمام دمّ” في فنزويلا بعد إعلان المعارض خوان غوايدو أن “جنوداً شجعاناً” يدعمونه، وتنديد كراكاس بـ”محاولة انقلاب عسكري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى