الأخبار

العنصرية ضدّ الإثيوبيين تفجر الاحتجاجات في إسرائيل

القدس – واصل الإسرائيليون من أصل إثيوبي وأنصارهم الجمعة، الاحتجاجات في أنحاء إسرائيل وذلك بعد أن قتل شرطي بالرصاص، شابا إسرائيليا من أصل إثيوبي.

وأظهر مقطع فيديو قصير، عددا من الشبان اليهود الإثيوبيين وهم يرددون “تحيا فلسطين”، أثناء مظاهرات واسعة نظموها في تل أبيب. وفي الفيديو الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر بعض الشبان وهم يقولون باللغة الإنكليزية “تحيا فلسطين” مع إشارات النصر بأصابعهم.

وتداول العديد من الفلسطينيين المقطع القصير على شبكات التواصل كنوع من الفكاهة، وهو ما بدا واضحا أيضا في تصرفات اليهود الإثيوبيين أثناء التصوير، إذ يعرف عن اليهود الإثيوبيين المنخرطين في الجيش الإسرائيلي مواقفهم المعادية للفلسطينيين.

ولم يشارك المواطنون العرب بإسرائيل، في الاحتجاجات التي نظمها اليهود الإثيوبيون في الأيام القليلة الماضية، التي خفّت حدّتها بشكل كبير الخميس والجمعة.

المواطنون الإسرائيليون من أصول إثيوبية يشكون من التمييز العنصري
المواطنون الإسرائيليون من أصول إثيوبية يشكون من التمييز العنصري

وفتحت الحادثة ملف التمييز العنصري الذي يتعرض له المواطنون الإسرائيليون من أصول إثيوبية، إذ يمنعون من التوظيف بالمناصب الحكومية رغم أنهم مواطنون، كما يلقون صعوبات في إيجاد وظائف حتى في القطاع الخاص بسبب لون بشرتهم أيضا.

وفي منتصف الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي، نُقل نحو 20 ألفا من اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل على متن رحلات جوية سرية في وقت كانت فيه البلاد تحتاج الى تعزيز تركيبتها الديموغرافية والدينية، لكن يبدو الآن أن المهمة التي استقدموا من أجلها قد انتهت. وقُتل سولومون تيكاه (18 عاما) بالرصاص على يد شرطي خارج الخدمة بمدينة حيفا في شمال إسرائيل السبت. وقال الشرطي إنه استخدم مسدسه أثناء تدخله لفض مشاجرة بين مجموعتين من الشبان وإن الشبان هاجموه بعد ذلك.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطي الذي أطلق الرصاص جرى احتجازه للتحقيق معه. ووفقا لوسائل الإعلام، تدخل ضابط شرطة خارج الخدمة بين مجموعة من الأشخاص كانوا يتشاجرون، وقامت المجموعة لاحقا برشقه بالحجارة. وزعم الضابط أنه أطلق النار لأنه كان يخشى على حياته، إلا أن شهود العيان أكدوا أنه لم يكن معرضا لأي خطر. وفي نهاية 2014، قدّر مكتب الإحصاء الإسرائيلي عدد الإثيوبيين، بنحو 135 ألفا، ولد نحو 50 ألفا منهم في إسرائيل.

ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، نهاية 2017، فقد بلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي الذين يعيشون في إسرائيل نحو 149 ألفا من بين ثمانية ملايين نسمة يعيشون في إسرائيل. ويشكو كثيرون منهم من التعرّض للتمييز عند البحث عن عمل أو منازل، كما يشكون من فجوات في الدخل ومستوى التعليم بالمقارنة بشرائح أخرى في المجتمع الإسرائيلي. وخاض أبناء الجالية الإثيوبية عدة مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية على خلفية التمييز، خلال الفترات الماضية. وأعلنت السلطات في إسرائيل الأربعاء إصابة العشرات خلال مظاهرات ليلية. ووفقا لخدمات الطوارئ، أصيب ما لا يقل عن 147 شخصا، بينهم 111 من الشرطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى