الأخبار

الحكم على رئيس حزب الوطن التركي المعارض محرم إينجه

إسطنبول- أعلن محرم إينجه، رئيس حزب الوطن التركي المعارض والمرشح الرئاسي السابق، أن محكمة إسطنبول قد قضت بسجنه لمدة خمسة أشهر بتهمة إعاقة موظف حكومي أثناء القيام بعمله.

وكان إينجه الذي أسس حزب الوطن المعارض الجديد في مايو، قد تشاجر خلال فترة توليه منصب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، عن مجموعته البرلمانية، مع ضابط الدرك خلال محاكمة في قضية أرغينيكون.

وتم رفع الحصانة البرلمانية عن إينجه في عام 2016 للسماح برفع قضية ضده. وطالب المدعي العام بالسجن ثلاث سنوات على السياسي المعارض في ذلك الوقت.

وقال إينجه في تغريدة على تويتر “اليوم، تلقيت حكما بالسجن لمدة خمسة أشهر لمقاومتي الممارسات غير القانونية في محاكمات التآمر في سيليفري”، معتبرا أن قضية أرغينيكون كانت مؤامرة نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه السابق حركة “غولن”.

وفي إحدى أهم القضايا السياسية في تركيا، شهدت أرغينيكون محاكمة عدد من كبار العسكريين والسياسيين والصحافيين وشخصيات المجتمع المدني المتهمين بتهمة تشكيل منظمة إرهابية سرية. وقد تمت تبرئة جميع المشتبه بهم في عام 2019.

وقال إينجه في تغريدة أخرى، مستخدما الاسم الذي تستخدمه تركيا لأتباع الداعية المسلم فتح الله غولن، الذي تحالف طويلا مع أردوغان، إن حزب العدالة والتنمية انتهى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو 2016.

ويقبع صلاح الدين دميرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، في السجن منذ 2016، مع زميلته رئيسة الحزب فيغن يوكسيكداغ والعديد من نواب الحزب. وشارك دميرطاش أيضا في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، حيث لم يكن حينها قد صدر عليه أي حكم نهائي.

ولم يكن إينجه يشغل أي منصب رسمي مع حزب الشعب الجمهوري، وقد ظل بعيدا عن أعين الجمهور منذ الانتخابات الرئاسية في 2018، التي أظهرته منافسا حقيقيا للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.

عُرف عن محرم إينجه تعهده بعدم إدخال السياسة إلى المساجد والثكنات والمدارس في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية

وحصل إينجه على أكثر من 31 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الرابع والعشرين من يونيو 2018، وخسر أمام الرئيس التركي لكنه حقق أكبر نسبة في حزب الشعب الجمهوري، الذي يعدّ أقدم حزب في تركيا، منذ 41 عاما بتجاوز نسبة 30 في المئة في الانتخابات.

وأعلن الرجل البالغ من العمر 56 عاما في فبراير أنه سيترك حزب الشعب الجمهوري، مشيرا إلى خلافات في السياسة الخارجية واتهم الحزب بالتخلي عن مبادئه القومية التأسيسية. وبصفته منتقدا صريحا لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، بذل إينجه محاولات فاشلة لاستبداله كرئيس للحزب.

وأطلق محرم إنجه في سبتمبر الماضي “حركة الوطن”، متعهدا بإيجاد طريق لخلاص البلاد مما وصفه بـ”حكم الرجل الواحد”. وقال لأنصاره في بلدة سيواس بأنطاليا “ليس محكوما على تركيا أن تُحكم من جانب أحزاب الرجل الواحد. نريد أن نرى الضوء في نهاية النفق، وتحقيق مستقبل أفضل لنا”.

وعُرف عنه تعهده بعدم إدخال السياسة إلى المساجد والثكنات والمدارس في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، مؤكدا في ذات الوقت أن تركيا بحاجة إلى الجيش والمساجد، وأنه ليس لديه تحفظ على المتدينين، وأن على الأسر تثقيف أبنائها دينيا، ولكن يجب إبعاد السياسة عن الجيش والمساجد والجامعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى