الأخبار

الإمارات والسعودية تواصلان التأسيس لتعاونهما الاستراتيجي

الإمارات والسعودية تواصلان التأسيس لتعاونهما الاستراتيجي

الشيخ محمد بن زايد: الإمارات والسعودية تمثلان نموذجا للتكامل والتوافق وتطابق الرؤى والمواقف إزاء مختلف المواضيع والقضايا.

أبوظبي – ضاعف الظرف الإقليمي وما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة، من أهمية الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومباحثاته مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان.

ونظر محلّلو الشؤون الخليجية إلى الزيارة من زاوية كونها تلبّي حاجة المنطقة إلى قاطرة موحّدة تقودها في عملية الخروج بأمان من مرحلة الاضطراب التي ميزت العشرية الجارية، إلى الاستقرار واستعادة التوازن، مشيرين إلى ما تمتلكه الإمارات والسعودية من مقدرات مادية وسياسية ودبلوماسية تؤهّلهما للقيام بذلك الدور، خصوصا وقد قادتا خلال السنوات الماضية عملية التصدّي للتدخلات الأجنبية ومواجهة القوى الداعمة للإرهاب.

واعتبر ولي عهد أبوظبي وولي العهد السعودي خلال محادثاتهما أنّ الشراكة القوية بين الإمارات والسعودية “تمثل إضافة وركيزة رئيسية للأمن العربي المشترك، خاصة في ظل ما تتميز به سياسة البلدين على المستوى الإقليمي والعالمي من توجهات ومواقف حازمة وواضحة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تشهدها دول المنطقة، سواء في ما يتعلق بخطر التطرف والإرهاب وضرورة التصدي للجماعات التخريبية التي تسعى لتقويض أسس الاستقرار في دول المنطقة، أو بشأن جهودهما الهادفة إلى تنسيق المواقف العربية إزاء قضايا المنطقة المختلفة وكيفية التعامل الفاعل معها”.

وتمّ خلال المحادثات بحث “العلاقات الراسخة بين البلدين وسبل مواصلة تنميتها ودعمها في مختلف المجالات”، واستعراض مسار تطور التعاون الاستراتيجي بين الإمارات والسعودية “والذي يرتكز على دعائم ومقومات متعددة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة”.

كما تمّ التطرق لـ“مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية.. إضافة إلى التحديات والتهديدات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن شعوبها واستقرارها”.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الشيخ محمد بن زايد قوله إنّ الإمارات والسعودية “تمثلان نموذجا للتكامل والتوافق وتطابق الرؤى والمواقف إزاء مختلف المواضيع والقضايا.. وهما تخطوان خطوات استراتيجية مهمة بأبعاد أكثر عمقا وقوة”، مشيرا إلى ما شهدته علاقات البلدين من “نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة تُرجمت في تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي المشترك في المجالات كافة”.

كما اعتبر ولي عهد أبوظبي أنّ إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي لبنة في توطيد العلاقات الإماراتية عبر التشاور والتنسيق المستمرين، قائلا “إنّ المملكة العربية السعودية تقوم بدور محوري في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وتقود الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها إلى جانب مساعيها الحميدة المتواصلة لتحقيق السلام والأمان في مختلف مناطق العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى