ولم يتردد النائب أيمن العلوي، في التحذير من أن “لجوء حركة النهضة الإسلامية إلى استحضار أجواء العام 2013 وسط تحرك مُمنهج من التحشيد والتعبئة قاتمة السواد، يفتح الباب على مصراعيه أمام كل الاحتمالات، بما فيها المحظورة، الأمر الذي يستدعي المزيد من الحذر واليقظة”.
وتجد هذه التحذيرات صدى لها لدى مختلف الفاعلين السياسيين الذين لا يخفون خشيتهم من انزلاق الوضع في البلاد نحو تطورات خطيرة، ولا سيما في هذه الفترة التي يستعد فيها الاتحاد العام التونسي للشغل لتنفيذ إضراب عام، مازال يستحوذ على المساحة الأكبر من الاهتمام وسط تعدد الافتراضات والاحتمالات.
ولا أحد بإمكانه التكهن بالتداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية لهذا الإضراب المُقرر تنفيذه الخميس المُقبل، ما لم يطرأ أي جديد على سير المفاوضات الجارية، ومع ذلك ألقت هذه التطورات ظلالا من الريبة حول استهدافات حركة النهضة من
وراء هذا التصعيد، وتعمدها خلط الأوراق في محاولة جديدة لرسم قواعد الاشتباك السياسي مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية.