الأخبار
هل تتحمل الجزائر المزيد من الركود السياسي
هل تتحمل الجزائر المزيد من الركود السياسي
الحكومات الغربية مخطئة في ربط الاستقرار ببقاء بوتفليقة، والجزائر على فوهة بركان من الغضب لا يُعرف متى ينفجر.
الجزائر – يقف المجتمع الدولي حائرا أمام المشهد السياسي في الجزائر وما يعتريه من تضارب وفوضى وانهيار تتجاوز شظاياه حدود الخارطة الجغرافية الجزائرية لتشمل كامل المنطقة الأفريقية الواقفة على بركان مشتعل من الحروب والصراعات والتهديدات الإرهابية.
وتحذر صحيفة فايننشيال تايمز ممّا يجري في الجزائر من جدل حول الانتخابات الرئاسية في 2019 والولاية الخامسة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من أن الحكومات الغربية ستكون قصيرة النظر إذا ظنت أن الاستقرار الذي يمثله بوتفليقة دائم.
وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن الجزائر لا تستطيع تحمل المزيد من الركود والانجراف في أتون الفوضى السياسية وتداعيات ذلك اجتماعيا واقتصاديا، مضيفة أن لا أحد في الجزائر يمكن خداعه ليعتقد أن بوتفليقة في حالته الصحية الحالية ليس أكثر من مجرد صورة يحكم من خلفها الشخصيات المحيطة به.
رئيس عاجز
لا ينفي الخبراء أن بوتفليقة قدم نموذجا ناجحا في الحرب على الإرهاب لكنه اليوم عاجز عن تسيير دول بحجم الجزائر، فيما تؤكد فايننشيال تايمز أن دراسة السياسة الجزائرية تنم عن أن هناك بركانا كامنا وراءها، ويظهر ذلك جليا من خلال الأعداد الكبيرة من الشباب العاطلين عن العمل.
ونجحت الجزائر في تجنب رياح الربيع العربي، رغم أنها شهدت خروج مظاهرات شعبية وعمت الاحتجاجات كامل البلاد، لكن تمت تهدئتها بالتلويح بورقة العشرية السوداء وما حصل مع الإسلاميين. هدأت الأوضاع، لكن ظلت النيران تشتعل تحت رماد البطالة والفساد وغلاء المعيشة في بلد عضو في منظمة الأوبك.
لا أحد في الجزائر يمكن خداعه ليعتقد أن بوتفليقة في حالته الصحية الحالية ليس أكثر من مجرد صورة تحكم من خلفها الشخصيات المحيطة به