الأخبار

مشاريع التنمية الإماراتية تمتد إلى عمق القارة الأفريقية

مشاريع التنمية الإماراتية تمتد إلى عمق القارة الأفريقية

تمويل إماراتي لسلسلة مشاريع تنموية في جمهورية توغو.

تركيز دولة الإمارات على الجانب التنموي في ما تقدّمه من مساعدات للدول في مختلف القارّات هو وليد منظورها للتنمية وما يستتبعها من خلق ديناميكية اقتصادية ورفاه اجتماعي، باعتبارها أول عوامل الاستقرار الذي أصبح بحكم الظروف القائمة في الكثير من مناطق العالم هدفا دوليا من الطراز الأول.

أبوظبي - شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الاثنين، مع الرئيس التوغولي فور غناسينغبي توقيع اتفاقية بين صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ووزارة مالية توغو لدعم وتمويل المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الجمهورية الواقعة بغرب القارة الأفريقية.

وتمثّل قارّة أفريقيا منذ سنوات إحدى وجهات المساعدات التي تقدّمها دولة الإمارات أحد أكبر المانحين العالميين للمساعدات التنموية قياسا لدخلها القومي.

وتولي الإمارات اهتمامها بالتنمية في إطار منظورها الشامل الذي يربط عوامل الاستقرار والأمن بالجوانب التنموية وما يستتبعها من تنشيط لاقتصاديات الدول ومن رفاه لشعوبها.

وشهدت زيارة الرئيس التوغولي للإمارات عقد جلسة مباحثات بين الشيخ محمد بن زايد، وفور غناسينغبي تمّ التطرّق فيها إلى “علاقات الصداقة والتعاون وسبل تطويرها بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما خاصة في الجوانب التنموية والاقتصادية والاستثمارية”، إضافة إلى “تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

حسين جاسم النويس: نراقب تنفيذ المشروعات المدعومة ونقدم تدابير تصحيحية إذا وجب ذلك

وعبّر الشيخ محمد بن زايد عن حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم مبادرات التنمية الشاملة وجهودها في الدول الصديقة بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير قطاعاتها الحيوية، فيما أكّد رئيس توغو اهتمام بلاده وسعيها إلى إقامة أفضل العلاقات مع الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية الناجحة، متوجّها بالشكر لها على المساعدات التنموية والإنسانية التي تقدمها لبلاده.

ويقدم صندوق خليفة لتطوير المشاريع بموجب الاتفاقية التي وقّعها حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الصندوق وساني يايا وزير المالية التوغولي، تمويلا بقيمة 15 مليون دولار على دفعات لدعم المشاريع الاقتصادية في جمهورية توغو.

وقال النويس إنّ “الاتفاقية تأتي ضمن مساعي دولة الإمارات لدعم جهود التنمية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، كما تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”، موضّحا أنّها “توفر إطارا ماليا وفنيا لدعم الجهود الحكومية في جمهورية توغو، الهادفة إلى نشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتمكين المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في هذا البلد الصديق”.

وأضاف أنّ من أهداف الاتفاقية أيضا “دعم ريادة الأعمال وتمكين سلسلة من المشاريع الريادية للمساهمة في تعزيز الجهود الحكومية الهادفة إلى إيجاد اقتصاد مستقر ومتوازن يعزز التنمية الاقتصادية في جمهورية توغو عبر دعم قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتمكينها”.

كما أشار النويس إلى أهمية الاتفاقية الموقّعة بين الطرفين الإماراتي والتوغولي في إتاحة الفرصة أمام الشباب المبدعين وأصحاب المهارات والحرف لاستغلال مهاراتهم، وتحويلها إلى مصدر دخل يعزز من رفاههم الاجتماعي، واقتصاد الدولة، متوقعا أن تسهم الحزمة من التسهيلات التي تتضمّنها في خلق وظائف جديدة، وتعزيز دور المرأة في المجالات الاقتصادية فضلا عن دورها في دعم وتعزيز جهود التنمية في المناطق الأكثر فقرا في جمهورية توغو.

كما شدد النويس على التزام الصندوق التام باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة كافة لضمان توفير سبل تنفيذ المشروعات المدعومة، ومراقبتها، والعمل على تقديم تدابير تصحيحية في حال وجوب ذلك، فضلا عن تقديم الدعم الفني والخبرة المطلوبين.

وتأسس صندوق خليفة لتطوير المشاريع في أبوظبي ليصبح إحدى أبرز المؤسسات المعنية بنشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث مول أكثر من 1400 مشروع داخل الدولة، فيما نقل تجربته الناجحة إلى أكثر من 14 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا عبر عدّة برامج تمويلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى