أخباررياضية

ليفربول يعاند المستحيل ويبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا

ليفربول يعاند المستحيل ويبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا

ميسي يفشل في بلوغ النهائي وإحراز اللقب القاري للمرة الخامسة في مسيرته والسادسة في تاريخ النادي.
ليفربول (إنكلترا) – صنع فريق ليفربول المستحيل وقلب تأخره إلى فوز تاريخي مستحق وضعه في نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، أين سيلاقي الفائز بين أياكس أمستردام وتوتنهام. وبدا هذا الانتصار بمثابة معجزة لم يصدقها الجميع في ليفربول وبينهم المدرب يورغن كلوب.
ونجح ليفربول في إنجاز المهمة بثنائية لكل من البلجيكي ديفوك أوريجي والهولندي جورجينيو فاينالدوم ملحقا الخسارة الأولى بمنافسه في المسابقة القارية هذا الموسم.
ولم يجد المدير الفني للفريق الإنكليزي يورغن كلوب التعبير المناسب لوصف هذا الفوز، وعلق قائلا بعد المباراة “المباراة بأكملها فاقت تحملنا. كانت عامرة بالمشاعر، لعبنا مع فريق ربما يكون أفضل فريق في العالم. الفوز صعب، لكن الفوز بشباك نظيفة، لا أعرف كيف فعلوها، إنه أمر لا يصدق”.
وأضاف “رأيت جيمس ميلنر يبكي في الملعب بعد المباراة. الفوز يعني الكثير بالنسبة لنا جميعا، إنها أفضل مراحل كرة القدم، هناك أمور أهم في العالم، لكن خلق هذه الأجواء الشاعرية معًا، أمر مميز جدا. الأمر كله يتعلق باللاعبين”.
جوردان هندرسون: لا أحد آمن بحظوظنا، لكن كنا نؤمن بقدرتنا على تحقيق أمر مميز
وكان ليفربول حقق إنجازا مماثلا في نهائي عام 2005 عندما قلب تخلفه 0-3 في الشوط الأول أمام ميلان الإيطالي قبل أن يدرك التعادل 3-3 في نهاية المباراة ثم يحسم النتيجة في صالحه بركلات الترجيح محرزا لقبه الخامس الأخير في المسابقة العريقة.
وبلغ ليفربول النهائي مرتين بعد ذلك وخسر أمام ميلان بالذات عام 2007، وريال مدريد الإسباني العام الماضي.
وقال كلوب “لقد واجهنا أفضل فريق في العالم ربما. الفوز صعب لكن تحقيق الانتصار من دون أن يدخل مرمانا أي هدف أمر لا يصدق، لا أدري ما قام به هؤلاء الشباب. إنهم عمالقة”. وأضاف “لقد شاهدت مباريات عدة خلال حياتي لكن لا أذكر مباراة مماثلة”.
أما قائد الفريق جوردان هندرسون فقال “لا أعتقد بأن كثيرين آمنوا بحظوظنا لقلب الأمور في صالحنا. كنا ندرك بأن المهمة صعبة لكنها ممكنة بالنسبة إلينا”. وأضاف “الروح العالية التي تمتع بها اللاعبون مدهشة. كنا نؤمن بقدرتنا على تحقيق أمر مميز في ملعب إنفيلد”.
وتابع “كنا نريد تحقيق بداية سريعة ونجحنا في تسجيل هدف مبكر ساعدنا كثيرا. كنا ندرك بأننا إذا أظهرنا شجاعة وشخصية نملك الفرصة”.
وكان برشلونة ضحية ريمونتادا أيضا الموسم الماضي عندما تقدم على روما 4-1 على ملعبه ذهابا قبل أن يخسر 0-3 إيابا في ربع النهائي.
وفشل ميسي في بلوغ النهائي وإحراز اللقب القاري للمرة الخامسة في مسيرته والسادسة في تاريخ النادي والذي كان سيفتح له بلا شك باب إحراز الكرة الذهبية للمرة السادسة.
كما تبخر حلم الثلاثية بالنسبة إلى برشلونة بعد الخروج من الباب الضيق، وسيسعى إلى التعويض من خلال الاكتفاء بالثنائية، فبعد حسمه الدوري المحلي سيخوض نهائي الكأس ضد فالنسيا في 25 مايو الحالي.
وعلق مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي على خروج فريقه بقوله “لقد حدث الأمر ذاته كما العام الماضي. بدأوا المباراة بشكل جيد، ثم قمنا بردة فعل جيدة ثم منيت شباكنا بهدفين في مدى دقيقتين. إنها نتيجة مخيفة لنا ولأنصار الفريق”.
وأضاف “لقد ضغط علينا الفريق المنافس عاليا واتخذ الكثير من المخاطرة. نشعر بإحباط كبير حاليا. الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية. خسرنا بطريقة مؤلمة جدا. إنها خسارتنا الأولى في دوري الأبطال لكننا خرجنا منها”.
Thumbnail
ولم يكن أشد أنصار ليفربول تفاؤلا بقدرة فريقه على تحقيق المعجزة لاسيما وأن فريقهم خاض المواجهة من دون مهاجميه الأساسيين.
“مثير للسخرية”، “فشل ذريع″، و”كارثة جديدة”.. بهذه العبارات القاسية اختارت الصحف الإسبانية وصف الخروج المذل لبرشلونة على ملعب إنفيلد.
وكتبت صحيفة “سبورت” الكتالونية على خلفية سوداء على صدر صفحتها الأولى “أكبر سخرية في التاريخ”.
وألقت الصحيفة بمسؤولية الإقصاء القاري على مدرب الفريق إرنستو فالفيردي، مضيفة “كتب برشلونة الصفحة الأكثر سوداوية من خلال خروج لا يغتفر على ملعب إنفيلد في دوري الأبطال”. أما صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، فوصفت الخسارة بأنها “عار”. وكتبت في صفحتها الأولى “برشلونة من دون روح يتعرض لنكسة في إنفيلد”.
وركزت على الهدف الرابع الذي جاء من ركلة ركنية تجسد رثاء فريق كرر الخروج أمام روما العام الماضي في ربع النهائي بخسارته إيابا بثلاثية نظيفة، بعد تقدمه في الذهاب على ملعبه 4-1. أما صحف مدريد، فأعربت عن صدمتها أكثر من ازدرائها بالغريم التقليدي. وكتبت “آس”، “صدمة في ليفربول”، مضيفة “كارثة جديدة لبرشلونة في دوري الأبطال والثلاثية تتبخر”، في إشارة إلى لقبي الكأس والدوري المحليين ودوري أبطال أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى