الأخبار

قنبلة كوريا الشمالية تغيرقواعد اللعبة

 قنبلة كوريا الشمالية تغيرقواعد اللعبة

 

 

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

يقول خبراء إن إعلان كوريا الشمالية أنها أنجزت بنجاح اختبار قنبلة هيدروجينية يمثل خطوة كبرى صوب تحقيق هدفها المعلن منذ فترة طويلة بتطوير صاروخ يحمل رأسا نووية يمكنه الوصول إلى الأراضي الأميركية.

فقد أجرت كوريا الشمالية اختبارها النووي السادس والأقوى، الأحد، وقالت إنها نجحت في تفجير قنبلة هيدروجينية قوية تعرف من الناحية التقنية بأنها قنبلة نووية حرارية ذات مرحلتين.

وتمت الاختبارات النووية الست بما فيها اختبار، الأحد، تحت الأرض في عمق منطقة جبلية، ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة من صحة ما أعلنته بيونغيانغ.

غير أن الخبراء، الذين درسوا أثر الزلزال الناجم عن التفجير، الذي قدرته هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية بمقدار 6.3 درجة، قالوا إنه يمثل دليلا قويا بما يكفي للإشارة إلى أن تلك الدولة المنعزلة إما طورت القنبلة الهيدروجينية أو اقتربت بشدة من تحقيق ذلك الهدف.

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون ويابانيون إن التفجير كان أقوى 10 مرات  من الاختبار النووي الخامس، الذي أجري قبل عام.

وقدرت هيئة نورسار النرويجية لمراقبة الزلازل أن قوة التفجير بلغت 120 كيلو طنا أي أقوى بكثير من القنبلة، التي ألقيت على مدينة هيروشيما وبلغت قوتها 15 كيلو طنا، والقنبلة التي ألقيت على ناغاساكي، وبلغت قوتها 20 كيلو طنا في نهاية الحرب العالمية الثانية.

صواريخ كوريا الشمالية              

وتقول كوريا الشمالية إن صواريخها الباليستية العابرة للقارات، التي اختبرتها مرتين في يوليو يمكنها الوصول إلى بعض الأماكن في أراضي الولايات المتحدة بالقارة الأميركية.

لكن الخبراء يقولون إنها ربما تكون قد بلغت هذا المدى لأن الصاروخ كان يحمل رأسا أخف من الرأس النووي، الذي أصبحت كوريا قادرة على إنتاجه.

كذلك فإن بيونغيانغ لم تثبت حتى الآن أن الرأس النووي، الذي ستقوم بتحميله على الصاروخ بعيد المدى يمكنه أن يتحمل العودة لدخول الغلاف الجوي للأرض.

ويعد تطوير القنبلة الهيدروجينية أمرا أساسيا لتركيب رأس حربي أخف وزنا، لأنه سيتيح قدرة تفجيرية أكبر بكثير مقارنة بالحجم والوزن.

من جانبها، نقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية عن معهد الأسلحة النووية في بيونغيانغ قوله إن اختبار الأحد أثبت عمل قنبلة هيدروجينية.

كما ذكرت كوريا الشمالية على وجه التحديد للمرة الأولى إمكانية شن هجوم بنبضة كهرومغناطيسية. ومثل هذا الهجوم سينطوي على تفجير قنبلة في الجو بدلا من إطلاق صاروخ بعيد المدى على مدينة أميركية كبرى.

وأثار بعض المسؤولين عن رسم السياسات والخبراء في الولايات المتحدة مخاوف من مثل هذا الهجوم، الذي يمكنه أن يحدث موجة هائلة من الطاقة ويوجه ضربة مدمرة لشبكة الكهرباء والبنية التحتية الحيوية الأميركية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى