وعزت أوساط سياسية التصعيد الكلامي الذي يمارسه عون وباسيل إلى حاجة “التيار الوطني الحر” إلى استعادة قواعده المسيحية، خصوصا بعد تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان والمواجهة الأخيرة بين قوات الأمن وأهالي بلدة المنصورية المسيحية في منطقة المتن القريبة من بيروت.
وجاءت هذه المواجهة التي تخللها سقوط جرحى بين الأهالي بسبب إصرار وزارة الطاقة على تمرير خطوط التوتر العالي الكهربائية في سماء البلدة بدل طمرها في الأرض.
وسبق لنواب محسوبين على عون وباسيل أن وقفوا في الماضي مع أهالي المنصورية. واتّهم أحد هؤلاء ويدعى إبراهيم كنعان رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة بأنه وراء قرار تمرير خطوط التوتر العالي في البلدة، على الرغم من الأضرار الصحية التي يمكن أن تسببها للسكان. لكنّ اللافت اليوم أن وزارة الطاقة هي من حصة “التيّار الوطني الحر” إذ تتولاها الوزيرة ندى بستاني، التي كانت مساعدة لباسيل.
وتدافع بستاني بقوّة عن ضرورة مرور خطوط التوتر العالي بالمنصورية وتؤكد أنّه ليست هناك دراسات تشير إلى أنّها يمكن أن تسبب أضرارا صحية.
وفسّر سياسي لبناني كلام رئيس الجمهورية بأنّه يريد في الواقع استخدام ورقة الذين يسميهم “نازحين” من أجل تبرير زيارة يقوم بها إلى دمشق بغية لقاء بشار الأسد بحجة البحث معه في عودة “النازحين” إلى الأراضي السورية.