عقيلة صالح يناقش أوضاع ليبيا في جولة عربية

بنغازي (ليبيا) – قال مصدر ليبي مطّلع إن الزيارات التي أداها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى مصر والإمارات، خلال الأيام الأخيرة، تندرج في إطار وضع ترتيبات لأي طارئ في المشهد الليبي ودراسة الأوضاع المستقبلية لتفادي تداعيات أي شيء استثنائي قد يؤثر على المشهد العام بما في ذلك الوضع الصحي لقائد الجيش خليفة حفتر.

وكشف المصدر في تصريح لـ”العرب” أن رئيس مجلس النواب الليبي لم يعد يخفي قلقه على مستقبل الحوار الوطني بعد فوز خالد المشري برئاسة المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، ما يمثل غطاء لعودة إخوان ليبيا للسيطرة على القرار في طرابلس، وهو ما من شأنه خلط الأوراق في الملف الليبي والتأثير على الجهود التي تبذلها دول صديقة للدفع نحو حل سياسي يخلف سيطرة الميليشيات على العاصمة الليبية.

وتتهم دوائر مقربة من الجيش الليبي جماعة الإخوان بالسعي للسيطرة على طرابلس سواء من بوابة الميليشيات المختلفة التي تتحكم فيها، أو من بوابة السيطرة على المؤسسات السياسية التابعة لحكومة الوفاق، وبالتالي تعطيل المفاوضات التي تجري لإيجاد حل سياسي في ليبيا وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بمختلف كياناته.

ومن المنتظر أن يزور عقيلة، بعد مصر والإمارات، المغرب حيث من المتوقع أن يلتقي بنظيره المغربي حبيب المالكي.

وقلل المصدر السابق من الحديث عن الأسماء المرشحة لخلافة حفتر، وأن تسريب هذا الاسم أو ذاك هدفه التأثير على معنويات الجيش الليبي، الذي يستعد لحسم معركة درنة ضد الجماعات الإسلامية المتشددة، مؤكدا أن عودة قائد الجيش الليبي ستكون خلال أيام.

وأضاف أنه في انتظار عودة حفتر، فإن إدارة المؤسسة العسكرية يتولاها الفريق رئيس الأركان عبدالرازق الناظوري الذي نجا، الأربعاء، من محاولة اغتيال استهدفت تفجير موكبه بسيارة مفخخة بمنطقة سيدي خليفة في مدينة بنغازي. واتهم الناظوري “الخلايا الإرهابية” بالوقوف وراء محاولة اغتياله.

وكان أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قال منذ أيام إن حفتر يتلقى العلاج في باريس بعد شعوره بوعكة صحية أثناء جولة خارجية له ومن المتوقع أن يعود إلى ليبيا خلال أيام.

وأضاف المسماري أن حفتر شعر بتعب أثناء تواجده في باريس خلال زيارة يقوم بها لعدد من الدول الأجنبية وسيعود إلى ليبيا قريبا بعد تلقي العلاج.