الأخبار

صنعاء.. اعتداء على أمهات المختطفين أمام سجن هبرة

صنعاء.. اعتداء على أمهات المختطفين أمام سجن هبرة

 

صنعاء- إسلام سيف

نفذت رابطة_أمهات_المختطفين اليمنيين وقفة احتجاجية، الأحد، أمام سجن_هبرة وسط العاصمة #صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية، وذلك للتضامن مع ابنها المختطف فؤاد التركي الذي فقد والديه وهو خلف القضبان، ومنعت الميليشيات زيارته لهم أثناء المرض أو الوفاة.

وفي الوقفة الاحتجاجية حملت الأمهات نعوشاً رمزية لأبوي المختطف التركي الذي توفي والده في العشر الأواخر من رمضان، ولحقته والدته مطلع الأسبوع الماضي، ولم يسمح لابنهم بتشييع جنازة والديه أو استقبال العزاء فيهما.

وبحسب أمهات تحدثن لـ”العربية.نت”، فإن نساء حوثيات قمن بالاعتداء على المشاركات في الوقفة الاحتجاجية أمام سجن هبرة، وفي ظل وجود عشرات المسلحين والأطقم العسكرية التي كانت تحيط بالمكان.

وأفادت الأمهات أن مسلحين لاحقوا مجموعة من الأمهات عقب انتهاء فعاليتهن، وقاموا بنهب الحافلة التي كانت تقلهن واحتجاز صاحبه، كما قاموا بتهديد الأمهات وهن في الحافلة باحتجازهن وسجنهن، ما روعهن واضطررن معه للنزول والجري في الشارع حفاظا على حريتهن.

وقالت الرابطة في بيان لها خلال الوقفة الاحتجاجية إن الأشهر والسنوات تمر “والآلاف من أبنائنا مختطفون وتم إخفاؤهم قسراً خلف قضبان سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة دون وجه حق”.

وأشارت إلى أن الحوثيين لا يكتفون باختطافهم وسلب حريتهم، بل يمنعونهم حتى من وداع أغلى من يفقدون.

مأساة سجين

وأضاف البيان: “مر عام ونصف على اختطاف فؤاد التركي داخل سجن هبرة حتى تدهورت خلالها حالته الصحية بشكل كبير، وتوفي والده في العشر الأواخر من رمضان، ولم يسمح له بحضور جنازة والده واستقبال العزاء، وفي الأسبوع الماضي توفيت والدته ولم يسمح له أيضا بحضور جنازتها أو حتى إلقاء نظرة الوداع لها، مما زاده ألماً وضاعف أحزانه”.

وطالبت الرابطة خلال الوقفة الاحتجاجية بسرعة إطلاق سراح فؤاد التركي، ونقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم والضروري، وإنقاذ حياته المهددة بالخطر.

وذكرت أسرة التركي أنه يعاني من أمراض تستوجب نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية عاجلة له، وطلب والده قبل وفاته من مشرفي سجن هبرة السماح لولده بالخروج لإجراء العملية وإدخاله السجن بدلا عنه حتى لا تتدهور صحته أكثر من ذلك، ولكن مشرفي السجن رفضوا ذلك.

وتقيم رابطة أمهات المختطفين وقفات احتجاجية متكررة في العاصمة صنعاء منذ أكثر من عامين، لمطالبة ميليشيات الانقلاب بإطلاق سراح أبنائهن والكشف عن مصيرهم، في ظل تأكيد تقارير منظمات حقوقية أن المختطفين يتعرضون للتعذيب على أيدي الانقلابيين الذين زجوا بآلاف السياسيين والناشطين والصحافيين والمواطنين المعارضين لانقلابهم على السلطة الشرعية واجتياحهم صنعاء والمدن اليمنية منذ سبتمبر/أيلول 2014.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى