الأخبار

رغم جرائم الفاشيين الجدد.. تعز تصنع انتصاراتها

رغم جرائم الفاشيين الجدد.. تعز تصنع انتصاراتها

 

سبتمبر نت: وئام الصوفي
تعيش مدينة تعز المحاصرة وريفها منذ اكثر من عامين، تحت وطئة القصف المدفعي والصاروخي المكثف الذي تشنه المليشيا الانقلابية بشكل مستهدفة الاحياء السكنية التي تكتظ بالسكان، وتصاعدت وتيرة استهداف المدنيين من قبل المليشيا خلال شهر مايو الماضي الذي تزامن مع ما حققته قوات الجيش الوطني من انتصارات كبيرة في الجبهة الشرقية للمدينة.
وتسبب قصف المليشيا على المدينة وريفها في إزهاق أرواح العشرات من المدنيين العزل، في 12مجزرة، في احياء وقرى تعز تركز بشكل منظم على الأحياء الشرقية المحاصرة، في ثعبات والجحملية والجمهوري والكوثر والمغتربين والضبوعة ومدينة النور وأحياء أخرى، وسط عملية تدمير ممنهج للمرافق الحيوية المتبقية في أحياء المدينة من مشافي ومدارس ومساجد.
وفي هذا السياق أعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره لشهر مايو من العام الجاري عن مقتل 131، وجرح 320 آخرين بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء استمرار الحرب في مديريات المحافظة.
ووفق الائتلاف وصل عدد القتلى من الأطفال 21، في حين أصيب 28 آخرين، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهم 8 حالات تعرضت للإعاقة الدائمة.
وقال الائتلاف أن 31 منزل ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة تتعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي.
ويؤكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (حذران – الربيعي – التعزية – العفيرة – الكدحة – المخا) في الريف الغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات ايوائية عاجلة بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.
شلالات من الدماء
ووسط استمرار عمليات القصف الممنهج من قبل المليشيا الانقلابية وشلالات الدماء باتت تعز المحاصرة على موعد من كارثة إنسانية كبيرة تهدد مئات الآلاف من المدنيين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، فلم تقتصر آلامهم على الموت الذي يهددهم ويهدد أبنائهم في كل لحظة بقذيفة أو صاروخ يسقط فوق رؤوسهم بل زاد ذلك آلام الحصار وانعدام المواد الطبية والتموينية ونقص العناية الطبية.
صمود
تعيش الكارثة لوحدها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، ترنوا بعيون حالمة لذلك الغد المشرق، متطلعة لفرج قريب يخفف عنها آلامها ويعيد البسمة لوجوه متعبة أرهقتها الحرب.
بالرغم مما يمارسه الفاشيون الجدد عصابة “صالح والحوثي” من محاولات كسرها تصنع تعز اليوم انتصاراتها ببسالة واقتدار، وبإرادة لا تكسر تنبعث من بين ركام الموت والخراب تلقن العصابة الاجرامية دروسا في الوطنية والانتماء للقضايا المصيرية التي ترسم ملامح اليمن الجديد وتعيد الاعتبار للوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى