الأخبار

تفجير انتحاري دامي في موقف للحافلات بحماة السورية

تفجير انتحاري دامي في موقف للحافلات بحماة السورية

مقتل المئات من المدنيين جراء الغارات التي يشنها التحالف الغربي على مدينة الرقة، فيما شهدت مدينة حماة تفجيرا بحزام ناسف أدى إلى مقتل شخصين.

العرب 

دمشق- قتل شخصان على الاقل الخميس وأصيب تسعة اخرون بجروح جراء اقدام انتحاري على تفجير حزامه الناسف في موقف للحافلات في مدينة حماة في وسط سوريا، وفق ما أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”.

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة حماة ان “ارهابياً انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف في كاراج الانطلاق الغربي في وقت يشهد حركة نشطة للمواطنين، ما تسبب بوفاة شخصين واصابة تسعة أشخاص بجروح مختلفة”.

وأدى التفجير وفق الوكالة الى تضرر عدد من الحافلات الموجودة في المكان. ونادراً ما تتعرض المدينة التي تسيطر قوات النظام عليها بشكل كامل وبقيت بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه في العام 2011، لتفجيرات مماثلة.

وقال مصدر إن دوي انفجار سمع في كافة ارجاء المدينة ناجم عن تفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه في مركز انطلاق حافلات مصياف جنوب غرب مدينة حماة .

وأضاف أن السلطات السورية المختصة فرضت طوقاً حول المنطقة وتقوم بإخراج القتلى والجرحى واخماد الحرائق التي نجمت عن الانفجار. وتعتبر منطقة مصياف جنوب غرب حماة من مناطق محافظة حماة الموالية للنظام السوري.

وقتل شخصان في تفجيرين انتحاريين استهدفا وسط المدينة في اكتوبر تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية. وتحاذي محافظة حماة ست محافظات سورية، ويتواجد تنظيم الدولة الاسلامية اساسا في الريف الشرقي للمحافظة فيما تسيطر الفصائل المعارضة على مناطق في ريفها الشمالي.

وبدأت قوات النظام في 20 يونيو هجوماً واسعاً بدعم كثيف من الطائرات الروسية على مناطق سيطرة الجهاديين في حماة، بهدف انهاء وجودهم في المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتحظى محافظة حماة باهمية استراتيجية لدى النظام باعتبار انها تفصل محافظة ادلب (شمال غرب) الواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية وجهادية عن مناطق سيطرة النظام في دمشق جنوباً وعلى الساحل غرباً.

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 224 مدنيا قتلوا على الاقل بينهم 38 طفلاً جراء الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية على مدينة الرقة، منذ بدء قوات سوريا الديمقراطية هجوماً داخل أحيائها قبل شهر.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “قتل 224 مدنياً على الاقل بينهم 38 طفلاً و28 سيدة جراء غارات التحالف الدولي على مدينة الرقة منذ دخول قوات سوريا الديمقراطية” الى المدينة في السادس من يونيو.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية منذ السادس من يونيو وبدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة ضد الجهاديين داخل مدينة الرقة، التي تعد معقلهم في سوريا.

وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على أربعة احياء بالكامل فيما تخوض مواجهات في أجزاء عدة من أحياء اخرى بينها المدينة القديمة في شرق المدينة التي تقدمت اليها الثلاثاء بعد غارات للتحالف على سور الرافقة الاثري.

ولم يتمكن المرصد من توثيق سقوط قتلى مدنيين خلال المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الاسلامية. وأبدت الامم المتحدة قلقها الاسبوع الماضي ازاء مصير مئة الف مدني محاصرين داخل المدينة، في وقت يتحدث فارون من المدينة عن استهداف عناصر التنظيم للهاربين من مناطق سيطرتهم.

وأحصى المرصد ايضاً مقتل 106 عناصر من قوات سوريا الديموقراطية جراء المعارك والقصف والتفجيرات التي ينفذها الجهاديون، مقابل 311 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا خلال المعارك وجراء ضربات التحالف الدولي، منذ بدء الهجوم قبل شهر.

ويدعم التحالف الدولي بالغارات الجوية والمساعدات العسكرية ونشر مستشارين على الارض عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد الجهاديين الذين يستهدف مواقعهم في سوريا منذ سبتمبر 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى