الأخبار

الهبوب تجتاح الخرطوم وتحولها إلى مدينة أشباح

الهبوب تجتاح الخرطوم وتحولها إلى مدينة أشباح

 

الخرطوم – عبد العزير إبراهيم محمد

بعد غيابها لأكثر من 5 مواسم عادت تشكيلات ” الهبوب ” الشهيرة إلى أفق الخرطوم . ورأى سكان الخرطوم الخميس ما يشبه السلاسل الجبلية المتحركة والمعروفة بتشكيلات “الهبوب” التي تعصف عادة في شهري مايو ويونيو نتيجة لحدوث ضغط_جوي منخفض ينتج من تدني درجة الحرارة في بعض المناطق وارتفاعها في مناطق أخرى.

من سهول “البطانة” الشاسعة في شرق السودان ارتفعت إلى السماء #أعمدة_الغبار وهي تفور وتتشكل بألوان التربة التي تمر عليها متخذة ألوانا متداخلة بين الأحمر القاتم والأسود قبل أن تغمر العاصمة السودانية الخرطوم وتحولها إلى مدينة أشباح تنعدم فيها الرؤية إلى أقل من 200 مترا.

وتحدث الهبوب نتيجة لهطول المطر الصيفي مبكرا في بعض المناطق والذي يعمل على تلطيف الحرارة مما يؤدي إلى تكون مناطق متفرقة من الضغط المنخفض تعمل على إثارة تيارات هوائية صاعدة محملة بالغبار والأتربة.

والهبوب التي تشل الحركة وتترك آثارها على واجهة المحلات والسيارات وأحيانا تكنس في طريقها اللافتات الإعلانية تكون في العادة مؤشرا على انخفاض درجات الحرارة وتحول سير الرياح من المناطق الصحراوية القاحلة في الشمال إلى المناطق المدارية في الجنوب حيث تهطل الأمطار مبكرا في المناطق الاستوائية والهضبة الأثيوبية.

الموقع الجغرافي الفريد للسودان جعله عرضة لأحوال مناخية متغيرة ومفاجئة حيث تنطلق الأعاصير في الصحاري وتثور الرياح العاتية في ساحل البحر الأحمر والتي تعرف برياح “الهبباي” التي ألهمت كثير من الشعراء بقصائد الثورة والغضب على الظلم.

وحظيت الهبوب التي اجتاحت الخرطوم الخميس بتغطية واسعة من رواد التواصل الاجتماعي وانتشرت صور فريدة لها من هواة التصوير قبل أن تنعدم الرؤية تماما ويغمر ضباب أحمر أرجاء المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى