الأخبار

المليشيا في ذمار تتاجر بأدوية الكوليرا وتفتعل ازمة خانقة في الغاز المنزلي

المليشيا في ذمار تتاجر بأدوية الكوليرا وتفتعل ازمة خانقة في الغاز المنزلي

 

 

سبتمبر نت
تواصل مليشيا صالح والحوثي الانقلابية في محافظة ذمار جنوبي صنعاء احتجاز العشرات من الناقلات القادمات من محافظة مارب والمحملة بمادة الغاز المنزلي، في وقت تبيع فيه العلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا والمقدمة من المنظمات الدولية.
وتشهد محافظة ذمار ازمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، وكان مواطنون في ذمار شكوا الاسبوع الماضي ان المليشيا تحتجز الناقلات وتطالبها بإتاوات كبيرة، الامر الذي تسبب بانعدامه من المدينة وكثير من المديريات ووصل سعر الدبة الواحدة الى اكثر من ستة الالاف ريال في حال توفرها.
واكد سكان محليون في ذمار لـ “سبتمبر نت” ان مادة الغاز المنزلي اختفت بشكل كلي من محلات ومحطات ووكالات البيع منذ مطلع الأسبوع الحالي، في الوقت الذي تحتجز فيه المليشيا ناقلات الغاز على مداخل المحافظة.
وذكر السكان انهم يشكلون يوميا طوابير طويلة للبحث عن الغاز في ظل تفاقم ازمة انعدامه التي تستمر منذ بداية شهر رمضان.
وطالب المواطنون خلال حديثهم لـ”سبتمبر نت” الانقلابيين بسرعة فك الحصار الذي تفرضه على سكان المحافظة والسماح بمرور ناقلات الغاز القادمة من محافظة مارب، والتي تحتجزها منذ اكثر من اسبوع على مداخل المحافظة.
وذكر عدد من مالكي الناقلات لمراسلنا في ذمار ان المليشيا تحتجز الناقلات المحملة بالغاز المنزلي بعد رفض اصحابها دفع ما تفرضه عليهم من جبايات باهظة تتجاوز مبلغ مليون ريال على كل ناقلة حتى يتم السماح لها بدخول المحافظة.
وقالوا ان المليشيا تصادر جزء كبير من مادة الغاز المنزلي لغرض المتاجرة بها في السوق السوداء.
وعبر عددا من ساكني مدينة ذمار عن استيائهم وضيقهم من ممارسات المليشيا الانقلابية والتلاعب بكافة المواد الاستهلاكية من غاز ومواد غذائية ووقود وغيرها، غير عابئة بالواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنين بسبب حروبها التي تخوضها.
في السياق فرضت هيئة مستشفى ذمار العام الواقعة تحت سيطرة الميليشيا مبالغ مالية على المرضى والحالات المشتبه اصابتها بوباء الكوليرا.
وقالت مصادر طبية وعددا من المرضى ان القائمين على المستشفى والمعينين من قبل المليشيا الانقلابية يبيعون المحاليل والعلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا للمرضى المشتبه اصابتهم به.
وناشدت المصادر الطبية في ذمار كافة المنظمات الدولية والمحلية التي تقدم العلاج والمعونات الطبية لمرضى الكوليرا مراقبة ورصد هذه الممارسات والاشراف المباشر على المعونات التي تستولي عليها المليشيا وتتلاعب بها وتبيعها للمرضى وتتاجر بها في السوق السوداء.
وفي سياق الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الانقلابية وتضييق حريات المواطنين اصدر مكتب الاوقاف في ذمار والذي تسيطر عليه تعميما قضى بإغلاق مكبرات الصوت في المساجد بالمدينة وقت صلاة التراويح ومنع اذان الفجر الاول وعدم تشغيل تلاوة لأي مقرئ سعودي او خليجي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى