الأخبار
السلطات العراقية تشرع في إعادة فتح جزئي للمنطقة الخضراء ببغداد
السلطات العراقية تشرع في إعادة فتح جزئي للمنطقة الخضراء ببغداد
سلطات بغداد ترفع عدد من الجدران الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء في إنجاز رمزي لحكومة عادل عبدالمهدي في بدايتها المتعثّرة.
بغداد – شرعت السلطات العراقية، الخميس، في رفع عدد من الجدران الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة بغداد تنفيذا لمخطّط إعادة فتح جزئي للمنطقة التي تضم سفارات ومباني رسمية ومساكن كبار المسؤولين، وذلك بدفع كبير من رئيس الوزراء الجديد عادل عبدالمهدي المصرّ على تجاوز المحاذير الأمنية التي يمكن أن تنجم عن العملية، والرفض الصادر عن جهات داخلية وخارجية من بينها الولايات المتحدة الأميركية التي تضمّ المنطقة الخضراء المقرّ الضخم لسفارتها في العراق.
وتقول جهات سياسية وإعلامية عراقية إنّ مأتى إصرار رئيس الحكومة الجديدة على إعادة فتح أجزاء من المنطقة الخضراء، هو رغبته في تحقيق إنجاز رمزي في مستهل عهده الذي بدأ متعسّرا حتى أنّه لا يزال عاجزا عن استكمال تشكيل حكومته بفعل صراع الكتل السياسية الشديد على حقائبها الثماني المتبقية، ومن بينها حقيبتا الدفاع والداخلية.
ورغم ذلك لن تخلو الخطوة من متنفّس لسكان العاصمة العراقية الذين يعانون اختناقات مرورية يومية بسبب ظاهرة إقفال الطرق وكثرة الحواجز الأمنية في المدينة ومنعهم من دخول أجزاء منها، فضلا عن التشوّهات الكبيرة التي لحقت بالمنظر العام لبغداد.
وقطع تسييج المنطقة الخضراء التواصل بين ضفتي بغداد الكرخ والرصافة، وعسّر عملية التنقّل بعد إقفال الجسر المعلق في وسط المنطقة الخضراء الذي يربط الكرادة في الرصافة مع حي التشريع في الكرخ، فيما ضاقت الطرقات المؤدية إلى جسر الجمهورية الذي يتوسط بغداد كونه ينتهي في بوابة المنطقة الخضراء من جهة الكرخ.
وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس إنّ “العمل جار على رفع الكتل الإسمنتية وسيتم فتح شارع رئيسي بشكل تجريبي السبت، ثم فتحه رسميا الأحد”.
لن تخلو خطوة فتح المنطقة الخضراء من متنفس لسكان العاصمة العراقية الذين يعانون اختناقات مرورية يومية