الدوحة لن تفتح قاعدة العديد لشن هجمات على إيران

سنغافورة – قال وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية إن الدوحة لن تقبل بانجرارها إلى نزاع مسلح مع جارتها إيران.

وأضاف العطية خلال مؤتمر دولي للأمن في سنغافورة إنه رغم وجود “الكثير من الاختلافات” بين البلدين، فإن الدوحة “لن تشعل حربا” في المنطقة.

كما أعربت قطر عن دعمها للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة التي أكدت بدورها على لسان وزير خارجيتها مايكل بومبيو على ضرورة وضع حد لتجاوزات طهران في المنطقة باعتبارها مصر القلق الوحيد في الشرق الأوسط.

وقال مراقبون إن تصريح وزير الدفاع القطري يؤكد مواصلة الدوحة انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام والاصطفاف إلى جانب إيران وأذرعها في المنطقة على حساب دول الجوار.

وتقود السعودية مع كل من الإمارات والبحرين ومصر حملة مقاطعة منذ عام على قطر احتجاجا على سياساتها المثيرة للجدل والتي لا تخدم استقرار دول مجلس التعاون إضافة إلى دعمها للجماعات الإرهابية والتقرب من إيران الخطر الأكبر المحدق بالمنطقة.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن السعودية والإمارات أعربتا عن دعمهما لقرار الرئيس الأميركي بالانسحاب بالاتفاق كما يتم التنسيق بشكل متواصل بين الدول الثلاث فيما يخص الملف الإيراني وسبل وضع حد لإيران.

ويرى متابعون للشأن السياسي أن اصطفاف قطر إلى جانب إيران من شأنه أن يؤثر سلبا على علاقات الدوحة بالولايات المتحدة التي شهدت فتورا كبيرا في الفترة الأخيرة عكستها الزيارة الأخيرة التي أداها الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى الولايات المتحدة.

وردا على سؤال عما إذا كان ممكنا استخدام القواعد الجوية الأميركية في قطر لشن غارات جوية ضد إيران، قال العطية إن بلاده ليست “محبة للحرب”، داعيا إلى التفاوض والحوار.

وقال أمام منتدى “شانغري-لا” الأمني “يجب أن ندعو إيران، ونضع كافة الملفات على الطاولة ونتناقش لإرساء السلام (عوضا عن) الحرب”.

وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أميركية في المنطقة مع آلاف الجنود والعتاد العسكري فضلا عن مركز قيادة للعمليات