الأخبار
التبو في جنوب ليبيا: دعم مشوب بقلق لتقدم الجيش
التبو في جنوب ليبيا: دعم مشوب بقلق لتقدم الجيش
التبو ينأون بأنفسهم عن المعارضة التشادية، والقبائل غير العربية تخشى أعمالا انتقامية.
أوباري (ليبيا) – مع تقدم الجيش الليبي، يسيطر القلق والتوتر على أهالي أوباري، معقل أقلية التبو في جنوب ليبيا، في ظل نقص الإمدادات الغذائية والوضع الأمني المضطرب وأيضا خشيةَ أن يتم الزج بهم في حروب قبلية واستخدامهم -كما فعل في الماضي العقيد الليبي الراحل معمر القذافي- للتدخل في نزاعات في التشاد والنيجر.
وعلى بعد حوالي 180 كيلومترا إلى شرق أوباري، تشهد مدينة مرزق عمليات عسكرية، إذ تحاول قوات الجيش الليبي دخولها والقضاء على ما يعرف بـ”المعارضة التشادية” التي يتهم التبو الليبيون بمناصرتها. وتعد مدينة أوباري، التي يقطنها قرابة 60 ألف نسمة (عرب وطوارق وتبو) وتقع على بعد 900 كلم جنوب طرابلس، واحدة من أهم مدن منطقة حوض مرزق، ويمثل التبو فيها جزءا هاما من النسيج الاجتماعي. ويدعم أغلب أفراد هذه الأقلية غير العربية الجيش ويصرون على أن انتماءهم إلى ليبيا تاريخي ولا غبار عليه.
ويقول علي السنوسي، وهو شاب في الثانية والعشرين من عمره ويعمل في مستشفى أوباري العام، “يشعر الناس ببعض التوتر نتيجة العمليات العسكرية التي تهدد السلم الاجتماعي في منطقة حوض مرزق بالكامل”. ويتحدّر السنوسي من قومية التبو وهو من سكان مدينة أوباري، يسير كل صباح إلى مقرّ عمله نظرا إلى عدم توفر الوقود بشكل منتظم داخل المحطات، ما اضطره إلى ترك سيارته مركونة أمام منزله.
ويقول، وهو يرتشف قهوته في باحة المستشفى، “لا يمكن لأحد أن يصفنا بأننا ضد الجيش، لأننا أبناء هذه المنطقة ولدينا انتماء كبير وحب لهذه الأرض. لكن لا نرضى بأن يتم زجنا في حروب قبلية مع أبناء القبائل العربية”.
لا يمكن لأحد أن يصفنا بأننا ضد الجيش، لأننا أبناء هذه المنطقة ولدينا انتماء كبير وحب لهذه الأرض. لكن لا نرضى بأن يتم زجنا في حروب قبلية ضدّ أبناء القبائل العربية