الأخبار

اجتماع رباعي في باريس لبحث الأزمة اليمنية

اجتماع رباعي في باريس لبحث الأزمة اليمنية

وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والامارات يعملون على إيجاد حل للأزمة اليمنية ووضع استراتيجية تهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

العرب  

باريس- اجتمع وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والامارات الثلاثاء في باريس للبحث في “حل سياسي لتسوية النزاع في اليمن” وفق ما ذكرت مصادر متطابقة.

والاجتماع الذي دعا اليه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عقد في سفارة بلاده في باريس.

وكان العديد من الوزراء قد شاركوا ايضا في وقت سابق الثلاثاء، في باريس، باطلاق مبادرة دولية ضد الاسلحة الكيميائية خصوصا في سوريا.

وقال جونسون في بيان “ادى النزاع في كل من سوريا واليمن الى اسوأ ازمتين انسانيتين حاليا. لا يمكن تسوية النزاعين بحلول عسكرية، وحده الحل السياسي السلمي التفاوضي قادر على انهاء المعاناة”.

وشارك في اللقاء نظيره الاميركي ريكستيلرسون بحسب الخارجية الاميركية.

ومساء الثلاثاء قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحافيين “تحدثنا عن الأهداف المشتركة الحاسمة في اليمن، وهي قبل كل شيء دعم التدابير المتخذة في الأسابيع الأخيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”، مشيدا بالقرارات التي اتخذتها السعودية في الاونة الاخيرة في هذا الصدد.

واضاف “هذا ما يسمح لنا بمعالجة الاهداف الاخرى” المتمثلة بايجاد حل سياسي للنزاع واستراتيجية تهدف الى مواجهة النفوذ الايراني في هذا البلد.

ورحب وزير الخارجية البريطاني بخطة المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها مؤخرًا التحالف العربي بقيادة السعودية لليمن والبالغ قدرها مليار ونصف المليار دولار.

واوقعت الحرب في اليمن اكثر من 9200 قتيل وحوالى 53 الف جريح. وبحسب الامم المتحدة فإن اليمن يشهد “اسوأ ازمة انسانية في العالم”.

ففي مارس 2015 قادت السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم الحكومة اليمنية لكن القوات الحكومية تواجه صعوبة في استعادة الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

والاثنين اعلنت السعودية عن “مساعدة انسانية جديدة” بقيمة 1,5 مليار دولار وعملية لتسهيل عمليات الاغاثة.وتتهم السعودية من جهتها ايران بنقل اسلحة سرا الى المتمردين الحوثيين.

وحذر المسؤول الاميركي من ان “انتشار الاسلحة الايرانية يجب ان ينتهي. واذا لم ينته، ستكون لذلك عواقب”، من دون ان يحدد ماهيتها.

وتزامن الاجتماع مع تعيين مارتن غريفثتالبريطاني مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن. ويعتبر غريفثت من روّاد الوساطة الدولية، ويمتلك خبرات كبيرة في العمل بالأمم المتحدة بمجال الشؤون الإنسانية والسياسية.

وأسس غريفثت “مركز الحوار الإنساني” في جنيف بسويسرا، حيث تخصص، بين عامي 2012 و 2014، في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين بمجموعة من البلدان في آسيا وإفريقيا وأوروبا.

ويمتلك المبعوث الأممي الجديد خبرة في التعامل مع النزاعات العربية، حيث خدم مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة بسوريا، وذلك مستشارا لكوفي عنان، ونائبا لرئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة.

كما عمل في الخدمة الدبلوماسية البريطانية ولحساب منظمات إنسانية دولية مختلفة بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومنظمة “إنقاذ الطفولة”، قبل أن يتقلد، في 1994، مهام مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في جنيف.

وسبق للمبعوث الجديد أن زار اليمن قبل عدة أشهر، حيث التقى بقيادات جماعة الحوثي والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قبل أن ينتقل للعاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي.

وسيكون البريطاني غريفثت ثالث مبعوث أممي يمسك ملف الأزمة اليمنية منذ العام 2011، حيث سبقه في المنصب، المغربي جمال بن عمر، الذي استمر من 2011 حتى 2015، ثم الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ (2015ـ 2018 ).

وتعد اللجنة الرباعية من أبرز اللاعبين الإقليميين والدوليين في ملف الأزمة اليمنية وتم تشكيلها أواخر العام 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى