أخباررياضية

توصية بسحب أمم أفريقيا من الكاميرون

توصية بسحب أمم أفريقيا من الكاميرون

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يتجه لحسم قراره النهائي بشأن مستضيف النسخة المقبلة من أمم أفريقيا 2019، بعدما أنهت لجنة التفتيش التابعة له زيارتها الأخيرة للكاميرون

ياوندي – جاء تقرير اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي، بشأن تحضيرات الكاميرون لاستضافة بطولة أمم أفريقيا 2019، سلبيا للغاية، حيث أكد أن الكاميرون غير جاهزة لاستضافة النهائيات القارية.

وأكد تقرير اللجنة الفنية جاهزية ملاعب الكاميرون بنسبة لم تتعد 60 بالمئة، وذلك قبل نحو 6 أشهر من تنظيم البطولة. يذكر أن النسبة المطلوبة لجاهزية الملاعب يجب أن تصل إلى 85 بالمئة، وأوصى تقرير اللجنة الفنية، بنقل البطولة من الكاميرون.

وتقام البطولة الأفريقية بمشاركة 24 منتخبا، وذلك للمرة الأولى، وهو ما يصب أعباء إضافية على الدولة المنظمة، من خلال تجهيز الملاعب والبنية التحتية.

ومن المنتظر أن تعقد اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي، اجتماعا مطلع ديسمبر المقبل، لحسم العديد من الملفات، منها مكان إقامة البطولة، خاصة أن المغرب وجنوب أفريقيا يرغبان في استضافة العرس القاري.

وأشارت اللجنة إلى وجود ضعف كبير في البنية التحتية، لافتة إلى أن ملعبين فقط من أصل 8، جاهزان لاستضافة المباريات. ورجحت نفس المصادر استحالة إنهاء الأشغال قريبا، وهو ما يضع الكاميرون في وضع محرج، وسط تداول تقارير بسحب التنظيم منها ومنحه لبلد آخر.

كما يسعى الدولي السابق صامويل إيتو، لإيجاد صيغة لضمان تنظيم نسخة 2021، على أن تؤول النسخة المقبلة لبلد آخر أكثر جاهزية، وهو ما تصدت له فئة معارضة بالداخل مصرة على إبقاء الدورة ببلادها.

وكانت زيارة شهر نوفمبر حاسمة، لتقديم تقرير نهائي إلى اللجنة التنفيذية بالكاف، بشأن مدى جاهزية الكاميرون لاستضافة البطولة. ويبدو أن هناك صعوبات كثيرة تعترض طريق الكاميرون لاحتضان النسخة المقبلة من البطولة. وأشارت وسائل إعلام إلى أن سحب التنظيم من الكاميرون وإعلان طلب ترشيحات جديدة، لاختيار بلد بديل يعد مسألة وقت فقط.

أوضحت أن المغرب هو الخيار المفضل لدى الكاف للتنظيم، على أن تحتضن الكاميرون نسخة 2021، وتتحول نسخة 2023 إلى كوت ديفوار.

فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة، أكد في تصريحات رسمية استعداد المغرب لاستضافة الـ{كان} في حال طلب منه ذلك

وكان فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة، قد أكد مرارا في تصريحات رسمية استعداد المغرب لاستضافة الكان في حال طلب منه ذلك. وكان المنتخب المغربي قد اعتذر عن استضافة نسخة 2015 من بطولة أمم أفريقيا، ليضطر الكاف إلى معاقبته على هذا القرار بحرمانه من المشاركة في بطولتي 2017 و2019 قبل أن يتم رفع الحظر عن أسود الأطلس من قبل المحكمة الرياضية الدولية، مما يعني أنه مسموحة لهم المشاركة في البطولة التي ستقام في العام المقبل. وبسبب انسحاب منتخب تشاد من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، سيكون محروما من المشاركة في نسخة 2019.

وفي حالة إسناد البطولة إلى المغرب فإنها ستكون المرة الثانية التي يتم خلالها لعب أمم أفريقيا على أرض أسود الأطلس، بعد نسخة 1988 التي حصل المنتخب الكاميروني على لقبها. ويملك المغرب 8 ملاعب جاهزة لاستقبال أكبر المباريات، وسبق أن تم التقدم بها في ملف طلب استضافة مونديال 2026.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب كسب تجربة كبيرة في تنظيم المحافل الرياضية الأفريقية والدولية الكبيرة، الشيء الذي سيزيد من حظوظه في تنتظيم كأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخه، بعد أن نجح في تنظيم كأس أمم أفريقيا للمحليين سنة 2018 الجارية التي توج بها.

من المقرر أن تنطلق النسخة رقم 32 من مسابقة كأس أمم أفريقيا في الصيف المقبل، بعد أن بدأت ملامح المشاركين فيها تكتمل وتتضح شيئا فشيئا بعد تأهل أكثر من نصف المنتخبات المنتظر منافستها على اللقب، بواقع 13 منتخبا حتى الآن، في انتظار ما يقرب من 11 فريقا آخر من المقرر أن تلتحق بها بمجرد نهاية الجولة الأخيرة من التصفيات في مارس المقبل.

سيكون من الجيد للأندية الأوروبية عدم ترك أبرز لاعبيها من الأفارقة لها أثناء الموسم وتحديدا في شهر يناير كما جرت العادة في المواسم السابقة، خاصة وأن النسخة القادمة ستُلعب في الصيف للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وهو ما سيحمي كبار القارة العجوز من صراع البحث عن بديل مؤقت للاعب الأفريقي الذي سيضطر إلى تأدية الواجب الوطني في أكثر فترات الموسم حرجا.

في نهائيات أمم أفريقيا المقبلة، سيتم تقسيم 24 منتخبا على 6 مجموعات، يتأهل منها إلى دور الستة عشر متصدر كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثالث وذلك بحسب عدد النقاط التي جمعتها أو فارق الأهداف في حال التساوي في عدد النقاط. بعدها سيتأهل الفائزون إلى ربع النهائي، ومنه إلى نصف النهائي، من يجتاز تلك العقبة سيشق طريقه إلى المباراة النهائية، ومن يخسر سيلعب على المركزين الثالث والرابع.

وتنتظر الكرة العربية حدثا تاريخيا في بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، وذلك بعد تأهل 5 منتخبات عربية بالفعل إلى نهائيات البطولة، وربما يزيد العدد إلى 6 في حال نجاح ليبيا في حسم بطاقة التأهل أيضا خلال الجولة الأخيرة من التصفيات حيث تأهلت منتخبات تونس ومصر والمغرب والجزائر وموريتانيا، وهي المرة الأولى التي تتواجد فيها 5 منتخبات عربية بنهائيات البطولة. ووصل أقصى حد من الحضور العربي في نهائيات العرس الأفريقي إلى 4 منتخبات على مدى تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1957.

ومنذ انطلاقها لم يزد الحضور العربي عن 4 منتخبات كانت في أغلب الأوقات هي مصر وتونس والجزائر والمغرب، مع حضور متقطع لكل من ليبيا والسودان.

وفي حال تأهل ليبيا أيضا سيزيد عدد الحضور العربي إلى 6 منتخبات وهو رقم قياسي جديد، مع الوضع في الاعتبار أن عدد المنتخبات المشاركة في البطولة بهذه النسخة قد زاد إلى 24 بدلا من 16 في النسخ السابقة بدءا من 1998 ببوركينا فاسو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى