أخبارعالمية

تصعيد بين حماس وإسرائيل في غزة رغم جهود الوساطة

غزة- قصف الجيش الإسرائيلي، بنيران المدفعية صباح السبت، مواقع تابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة في تصعيد ضمن الأكثر خطورة عبر الحدود منذ شهور مما دفع الوسطاء لتكثيف الجهود لوقف التصعيد.

وقال الجيش، في بيان نشر على حسابه في تويتر، إن دباباته قصفت “قبل قليل”، مواقع “عسكرية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة، ردًا على إطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية الليلة الماضية”.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست “الإسرائيلية في موقعها الألكتروني أن هذه الخطوة تأتي عقب اطلاق صواريخ ليلة أمس من جانب حماس ورد أسرائيل بشن غارات جوية على قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت مواقع “رصد” تابعة لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة “حماس”، في مدينتي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة.

ومساء الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض صاروخ قال إنه أطلق من غزة، باتجاه مدينة سديروت المحاذية للقطاع.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة “الوسطاء المصريون والقطريون والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يبذلون جهودا مضاعفة من أجل استعادة الهدوء، ولكن الهدوء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها حماس والفصائل الأخرى”.

ومع تصاعد التوتر أغلقت إسرائيل معبرها التجاري الوحيد مع غزة ومنعت وصول واردات الوقود إلى القطاع مما أدى لتوقف محطة الكهرباء الوحيدة هناك في الأسبوع الحالي.

وقالت مصادر سياسية فلسطينية إن الوسطاء المصريين أجروا محادثات في غزة الاثنين لاستعادة الهدوء لكنهم غادروا دون التوصل لاتفاق.

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة، التي تشارك فيها حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ خلال الليل وقالت إنها “سترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء شعبنا”.

وتسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ أكثر من أسبوع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لحركة حماس.

وتقول حركة حماس، إن مطلقي البالونات الحارقة التي تتسبب في إشعال حرائق في المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، يسعون لإجبار إسرائيل على الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تتضمن تخفيف الحصار عن غزة.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، بتلقي “ضربة قاسية جدا”.

جاء ذلك خلال لقائه مع مسؤولين أمنيين، لتقييم الوضع على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت”.

وقال غانتس، إن “حماس ستتعرض لضربة قاسية جدًا، سنهاجم مطلقي الصواريخ”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي مستعد ويدافع وسيواصل حماية سكان الجنوب”، وفق تعبيره.

واتهم فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إسرائيل بفرض قيود مشددة على الانتقالات والتجارة في غزة التي تفرض عليها إسرائيل حصارا منذ 2007 بدعوى مخاوف أمنية تتعلق بمقاتلي حماس.

وأضاف “الإحتلال الإسرائيلي باستمراره في العدوان على غزة وإحكام حصارها وتعطيل حياة سكانها وقصف مواقع المقاومة عليه أن يتحمل النتائج ويدفع الثمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى