أخباررياضية

إنكلترا تبحث عن مواصلة وتيرتها في يورو 2020

إنكلترا تبحث عن مواصلة وتيرتها في يورو 2020

منتخب “الديوك” الفرنسي يستعيد ذكريات نهائيات 2016 من بوابة آيسلندا.

يسعى المنتخب الإنكليزي بجيله الشاب إلى تأكيد بدايته القوية على حساب مضيفه منتخب مونتينيغرو. فيما تستعيد فرنسا، بطلة العالم، ذكريات نهائيات 2016 على أرضها، عندما تواجه على الملعب ذاته آيسلندا الاثنين في الجولة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2020.

لندن – تحل إنكلترا الاثنين ضيفة ثقيلة على مونتينيغرو باحثة عن مواصلة وتيرتها التي بدأتها بالوصول إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ثم التأهل إلى دور الأربعة للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية. وذلك بعد أن استهلت منافسات المجموعة الأولى بفوز كاسح بين جماهيرها في “ويمبلي” على تشيكيا 5-0 بفضل ثلاثية لجناح مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ.

ويعول “الأسود الثلاثة” بقيادة غاريث ساوثغيت كثيرا على نسخة 2020 من أجل محاولة الفوز باللقب القاري الأول له، لاسيما أن مباريات نصف النهائي والنهائي ستكون على ملعب “ويمبلي” في هذه النهائيات التي ستقام في 12 مدينة احتفالا بالذكرى الستين لانطلاق البطولة القارية. ويأمل ستيرلينغ أن يكون قد تخلص من عقدته مع المنتخب الوطني الذي سجل له هدفين فقط في مبارياته الـ45 الأولى معه، لكنه سجل خمسة في مبارياته الثلاث الأخيرة، إذ أضاف ثلاثية الجمعة إلى ثنائيته ضد إسبانيا في نوفمبر حين قاد بلاده للفوز 3-2 في دوري الأمم الأوروبية.

وأكد ساوثغيت أنه “سعيد من أجله لحصوله على التشجيع الذي ناله من الجمهور هنا (ويمبلي). لا يمكننا أن نخفي لحظاته الصعبة مع المنتخب الإنكليزي، لكنه قلب الأمور بالكامل”. ورأى “أن هدفيه ضد إسبانيا أيضا كان لهما أهمية بالغة بالنسبة له: بإمكانكم رؤية التحرر الذي شعر به”، معتبرا أن خبرة ستيرلينغ في التعامل مع اللحظات الصعبة والجيدة على حد سواء، تجعله مثالا يحتذى بالنسبة لوافدين جدد إلى المنتخب الوطني مثل جادون سانشو وكالوم هادسون-أودوي. وأوضح “لقد وضعته في مجموعة القادة الذين نملكهم. أعتقد أنه يظهر هذه الإشارات (القيادة)، وأعتقد أنه مثال يحتذى به للاعبين الشبان القادمين”.

وستكون مواجهة الاثنين الأولى بين إنكلترا ومونتينيغرو، المتعادلة في مباراتها الأولى مع مضيفتها بلغاريا 1-1، منذ 2013 حين تعادلا ذهابا 1-1 وفازت إنكلترا إيابا على أرضها 4-1 في تصفيات مونديال 2014. وسبق للمنتخبين أن تواجها في تصفيات كأس أوروبا 2012 التي كانت الأولى لمونتينيغرو بعد الاستقلال عن صربيا، فتعادلا 0-0 و2-2.

بمعنويات مرتفعة

في المجموعة ذاتها، تبدأ كوسوفو مشوارها الأول في تصفيات البطولة القارية بعد الاعتراف بعضويتها في الاتحاد القاري، من عاصمتها بريشتينا حين تستضيف بلغاريا بمعنويات مرتفعة نظرا لإنهائها مجموعتها في دوري الأمم الأوروبي في الصدارة (4 انتصارات وتعادلان)، وانتقالها من المستوى الرابع الأخير إلى الثالث.

وسيكون لاعبو المنتخب البرتغالي حامل اللقب وقائدهم كريستيانو رونالدو، العائد إلى أبطال 2016 للمرة الأولى منذ ثمن نهائي مونديال روسيا في يونيو الماضي، أمام اختبار صعب ثان على أرضهم ضد صربيا، بعد أن اكتفوا بتعادل سلبي مع أوكرانيا الجمعة في لشبونة. وبعد الجولة الأولى، كانت المفاجأة أن تتواجد لوكسمبورغ في صدارة المجموعة الثانية بعد فوزها على ليتوانيا 2-1، أمام البرتغال وأوكرانيا وصربيا التي تخوض الاثنين مباراتها الأولى. وستحاول لوكسمبورغ المحافظة على مركزها عندما تستضيف أوكرانيا ومدربها أندريه شيفتشنكو.

مباراة صعبة

Thumbnail

بعد عودتهم من رحلتهم الطويلة إلى العاصمة المولدافية شيسيناو حيث خرجوا الجمعة منتصرين 4-1 في مستهل مشوارهم في منافسات المجموعة الثامنة، يخوض أبطال العالم مباراة لا تخلو من صعوبة ضد آيسلندا التي حققت المفاجأة قبل أقل من ثلاثة أعوام حين وصلت إلى ربع نهائي نسخة 2016 في أول مشاركة لها قبل أن تنتهي المغامرة على يد “الديوك” بالخسارة أمامهم 2-5.

وخلافا لمباراة الجمعة التي جمعت رجال المدرب ديدييه ديشامب بلاعبين متواضعين إلى حد كبير يلعب بعضهم في دوريات مثل أذربيجان، سيكون أبطال العالم الاثنين أمام اختبار حقيقي ضد منتخب يلعب جميع أعضائه خارج البلاد في فرق لها مكانتها، مثل فريقي الدوري الإنكليزي الممتاز إيفرتون وكارديف سيتي وأوغسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي. ويعرف المنتخبان واللاعبون بعضهم البعض جيدا، إن كان في المواجهات بين فرقهم، أو في المباريات الدولية التي يصل عددها بين المنتخبين إلى 14، آخرها في أكتوبر الماضي حين كانت فرنسا متخلفة على أرضها 1-2 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك كيليان مبابي التعادل 2-2 من ركلة جزاء.

وفي مجموعة تبدو تماما في متناول أبطال العالم الذين فازوا بتسع وتعادلوا في أربع من المواجهات الـ13 السابقة ضد منافسهم المقبل، سيكون التنافس على البطاقة الثانية بين آيسلندا وتركيا في ظل تواضع مستوى المنتخبات الثلاثة الأخرى، ألبانيا وأندورا ومولدافيا. وبدأت آيسلندا وتركيا مشوارهما بالفوز خارج قواعدهما على أندورا وألبانيا بنتيجة واحدة 2-0.

ورأى ديشامب أن “على الورق، يبدو الأمر منطقيا” بأن تنهي المنتخبات الثلاثة، فرنسا، آيسلندا وتركيا، الجولة الأولى بثلاث نقاط، محذرا “لكن لا يجب أن نخسر النقاط في مواجهات من هذا النوع (ضد ألبانيا، أندورا أو مولدافيا) وفي المواجهات المباشرة (مع آيسلندا وتركيا) التي تخلق الفارق أيضا”. وفي مباراة “ستاد دو فرانس″، من المتوقع أن يبدأ ديشامب اللقاء بنفس التشكيلة التي واجهت مولدافيا الجمعة، والشك الوحيد يحوم حول خط الدفاع حيث هناك احتمال بأن يلعب برينسل كيمبمبي بدلا من صامويل أومتيتي الذي لا يحظى بالوقت الكافي من اللعب مع فريقه برشلونة الإسباني.

أما بالنسبة للباقي، سيخوض الظهير الأيسر لافان كورزاوا مباراته الثانية أساسيا في ظل غياب لوكا دينيي المصاب، على أن يتولى ثلاثي التهديف ضد مولدافيا، أنطوان غريزمان ومبابي وأوليفييه جيرو، المهام الهجومية ضد فريق منظم دفاعيا بإشراف المدرب السويدي إيريك هامرين الذي خلف هيمير هالغريمسون بعد مونديال روسيا الصيف الماضي حين خرج الآيسلنديون من الدور الأول من مشاركتهم العالمية الأولى. ومن جهتها، تبدو تركيا مرشحة لتحقيق فوزها الثاني حين تستضيف مولدافيا، فيما ستكون مباراة أندورا وألبانيا مفتوحة على كافة الاحتمالات مع أفضلية للأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى