تقنية

وسائل التكنولوجيا تؤثر على هرمونات الجسم كالأطعمة

وسائل التكنولوجيا تؤثر على هرمونات الجسم كالأطعمة

أدمغة البشر تتلف تحت ضغوط الاستهلاك المفرط للتكنولوجيا، وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي يهدد باضطرابات نفسية.

تأثيرات صحية خطيرة

حذّرت بعض الأبحاث من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل الخلود للنوم، ليس فقط لأن استخدامها يحدث خللا في الساعة البيولوجية، بل لأن الضوء المنبعث منها يمنع إفراز هرمون الميلاتونين الذي يعمل على ضبط عمل جسم الإنسان والتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.

وأظهرت الدراسات التي أجريت حول تأثير الضوء الأزرق على البالغين الأصحاء أن مثل هذه الأضواء تمنع إفراز مادة الميلاتونين في الجسم، وهو ما يؤدي إلى تشوش النوم، وقد يؤثر أيضا على جودة الحياة، وعلى الصحة البدنية والنفسية، وزيادة القابلية للمرض.

وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، تتزايد مخاطر تعرّض الأشخاص لعدد من الأمراض، التي تتراوح ما بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للسكتة الدماغية والنوبات القلبية، وبالتالي، فإن كبح هرمون الميلاتونين يعدّ أمرا مثيرا للقلق.

وتوصي مؤسسة النوم القومية في بريطانيا بعدم استخدام وسائل التكنولوجيا الرقمية قبل النوم بأقل من 30 دقيقة، وبإبعاد جميع أجهزة التكنولوجيا عن غرفة النوم.

لكن حتى الآن، لم يوص الخبراء بإرشادات خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي أو حساسية جرّاء اضطراب الساعة البيولوجية. ويبدو أن الاعتدال في استخدام الأجهزة والتقنيات الرقمية يمكن أن يخلص الأجسام من “السموم الرقمية”، لكن لا مانع من كسر بعض القواعد بين الحين والآخر، على غرار تعمد مخالفة الحمية الغذائية والاستمتاع بالملذّات كما هي، بدلاً من حمل هم كبير للتبعات على المدى الطويل.

وفي النهاية، قد يكون إشباع شغفنا بالوسائل والتطبيقات التكنولوجية بين الفينة والأخرى أمرا أساسياً للحفاظ على قوة إرادتك تجاه أهداف أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى