اقتصاد

أوبك+ تتفق على تخفيف مستوى خفض الإنتاج

فيينا – أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن كبار منتجي الخام ضمن تحالف أوبك+ اتفقوا على مواصلة زيادة الإنتاج بشكل متواضع اعتبارا من شهر أغسطس المقبل، بعد أن عطلت الإمارات اتفاقا في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت أوبك في بيان إن “الاتفاق ينص على قيام تحالف أوبك+ برفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا اعتبارا من الشهر المقبل، للمساعدة في دفع التعافي الاقتصادي العالمي مع انحسار الوباء”.

وبذلك سيستقر خفض إنتاج التحالف المكون من 23 دولة وتقودهما السعودية ممثلة عن أوبك وروسيا من خارج المنظمة عند حوالي 5.4 مليون برميل يوميا الشهر المقبل من 8.5 مليون برميل حاليا.

واتفق التحالف على رفع خط الأساس لإنتاج عدد من كبار المنتجين على رأسهم الإمارات من 3.17 إلى 3.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو 2022، بواقع 330 ألف برميل يوميا عن المستويات الملتزم بها حتى نهاية أبريل 2022.

كما تم رفع خط الأساس للسعودية وروسيا بواقع 500 ألف برميل يوميا لكل منهما، من 11 إلى 11.5 مليون برميل يوميا، وكذلك رفعه للكويت والعراق بواقع 150 ألف برميل يوميا، إلى 2.96 مليون برميل يوميا و4.8 مليون برميل يوميا على التوالي.

وأضافت المنظمة في بيانها أن التحالف “سيقيّم تطورات السوق” في ديسمبر المقبل. ويمدد الاتفاق أيضا الموعد النهائي لوضع سقف للإنتاج من أبريل 2022 إلى نهاية العام نفسه.

400 ألف برميل يوميا ستتم إضافتها عن مستوى الخفض الحالي اعتبارا من أغسطس 2021

وقال محللون في بنك آي.إن.جي إنه مع توقع عمليات سحب كبيرة من المخزون سواء ظل الإنتاج كما هو أو زاد 400 ألف برميل يوميا كل شهر بداية من أغسطس، فمن المرجح أن تظل أسعار النفط مدعومة جيدا على المدى القريب.

وعقدت الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم اجتماعها الافتراضي الذي كان المراقبون يتوقعون أساسا أن يفضي إلى اتفاق على زيادة طفيفة في الإنتاج اعتبارا من أغسطس.

ووصلت المفاوضات التي استمرت أياما بين أعضاء تحالف أوبك+ لمواصلة تخفيف الاقتطاعات في الإنتاج، إلى طريق مسدود في وقت مبكر من يوليو الجاري.

ولاحظت أوبك+ علامات واضحة على تحسن الطلب على النفط، وتراجعت مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث استمر الانتعاش الاقتصادي في معظم أنحاء العالم بمساعدة برامج التطعيم المتسارعة.

وبدأ التحالف النفطي في مايو 2020، خفض إنتاج تاريخي بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لاستعادة الاستقرار للسوق التي تضررت بشكل كبير بسبب تفشي فايروس كورونا العام الماضي، وتم تخفيف الخفض لاحقا وصولا إلى 5.8 مليون برميل حاليا.

تُظهر بيانات الكارتل الخاصة أن مخزونات النفط التي كانت منتفخة ذات مرة عادت إلى المستويات المتوسطة مع استمرار التعافي في استهلاك الوقود.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في تصريحات صحافية في وقت سابق هذا الشهر إن “الطلب في النصف الثاني سيكون 5 ملايين برميل يوميا أعلى مما كان عليه في الأشهر الستة الأولى من العام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى