دعت روسيا والصين إلى تعاون دولي في مجال أمن المعلومات لمواجهة الجرائم الإلكترونية وحماية السلام في الفضاء الإلكتروني، وذلك في أعقاب الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق بفيروس طلب الفدية “وناكراي” الذي أصاب منذ الجمعة ثلاثمئة ألف ضحية في 150 دولة.
إذ أكد مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التعاون الدولي في مجال أمن المعلومات، سفير المهمات الخاصة للخارجية الروسية، أندريه كروتسكيخ على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الجرائم الإلكترونية، معتبرا الهجمات الإلكترونية “إرهابا إلكترونيا”.
وشدد كروتسكيخ في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، على ضرورة بدء الحوار بين الخبراء الروس والأميركيين لوضع خطط مشتركة لمحاربة جرائم الإنترنت، مشيرا إلى استعداد موسكو للحوار مع واشنطن في جميع القضايا العالمية التي تخص الهجمات الإلكترونية، لكنه قال إن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعيق تشكيل فريق مشترك لبدء التعاون العملي.
أما الصين فقالت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشان يينغ إن بلادها تحث المجتمع الدولي على العمل من أجل تعزيز مفهوم الأمن المشترك، وحماية السلام في الفضاء الإلكتروني، ومنع سباق التسلح الإلكتروني، وضمان استخدام التقنيات السيبيرية لرخاء وتقدم البشرية.
ووصفت هوا قضية الأمن الإلكتروني بأنها مسألة معقدة، مشيرة إلى موقف الصين في التشديد الدائم على أهمية تعزيز التعاون الدولي بشأنها، ومؤكدة أن بلادها تقوم باتصالات ومشاورات منتظمة مع بلدان أخرى بشأن هذه المسألة، وتدعو إلى زيادة التعاون من أجل صون السلام والأمن على نحو فعال في الفضاء الإلكتروني.
وبسؤالها عن تقارير تزعم تورط كوريا الشمالية بالهجوم الإلكتروني الأخير، نفت المتحدثة وجود معلومات عن ذلك.
يشار إلى أن روسيا والصين كانتا من أكثر الدول تضررا بفيروس طلب الفدية، حيث تقول شركة كاسبرسكي لاب الروسية المتخصصة في مجال الأمن والحماية الإلكترونية إنها رصدت نحو 45 ألف هجمة بفيروس “وناكراي” في البلاد، وأن الاتحاد الروسي كان من أكثر البلدان تضررا.
ووفقا لوكالة إنترفاكس الروسية فقد أصيبت خوادم وزارة الداخلية الروسية، كما أغلقت شركة الشبكات الخلوية الروسية ميغافون عددا من خوادم شبكتها الحاسوبية، وأعلن بنك شربنك، أحد أكبر البنوك الروسية، عن تعرض أنظمته لهجمات مماثلة رغم أنها لم تؤثر على خدماته.
وفي الصين أكد مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ، التابع لشبكة الحاسوب الوطنية الصينية، وجود نحو 18 ألف إصابة بفيروس “وناكراي”، واحتمال إصابة نحو 5471 جهازا آخر، معظمها في بكين وشنغهاي والمقاطعات الساحلية مثل غوانغدونغ وتشجيانغ.
وقال إن الإنترنت في العديد من الصناعات والشركات التي تشمل الخدمات المصرفية والتعليم والكهرباء والطاقة والرعاية الصحية والنقل تأثرت بمراحل متفاوتة.
المصدر : وكالات
كلمات مفتاحية: وناكراي هجوم إلكتروني قراصنة إنترنت رانسوموير هجمات طلب الفدية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين ربما اخترقت رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي الحزب الديمقراطي للتدخل في انتخابات الرئاسة عام 2016، وذلك في تعارض مع وجهة نظر مسؤولي المخابرات الذين قالوا إن موسكو دبرت الأمر.
وفي نص مقابلة نشرت الأحد لم يقدم ترمب دليلا يدعم زعمه عندما قال إن الصين ربما تكون اخترقت رسائل البريد الإلكتروني لمنافسيه.
وقال ترمب في لقاء على محطة “سي بي أس” التلفزيونية “ما لم تتمكن من الإمساك بالمتسلل أثناء فعلته فمن الصعب جدا قول من قام بالاختراق.. ربما تكون الصين وربما تكون جماعات مختلفة كثيرة”.
وسبق أن سخر الرئيس دونالد ترمب من تقارير أجهزة الاستخبارات في بلاده، والتي قالت إن روسيا تدخلت لمصلحته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
المصدر : رويترز

قال قراصنة إن أكثر من 300 مليون حساب بريد إلكتروني لشركة أبل توجد “بين أيديهم”، مشيرين إلى استعدادهم لمسح بيانات ملايين المستخدمين في “آي كلاود”.

وبحسب “سكاي نيوز عربية”، يطلب الهاكرز، الذين ينتمون إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم “عائلة الجريمة التركية”، فدية من أبل بقيمة 75000 دولار في بيتكوين أو إثريوم، وهو شكل آخر من العملات عبر الإنترنت.

وقدم عناصر “عائلة الجريمة التركية” أدلة للشركة الأميركية تثبت صحة مزاعهم، إذ أرسلوا مقاطع فيديو وصورا تؤكد أن ملايين الحسابات في آي كلاود بين أيديهم.

ونفى ممثلو شركة آبل أن يكون “الهاكرز” قد قدموا أي طلبات، وهددوا بنقل المعلومات (مقاطع الفيدو والصور) إلى السلطات للتحقيق في الأمر.

وتقول “عائلة الجريمة التركية”، التي باتت تتواصل مع وسائل الإعلام من خلال بريد إلكتروني رسمي، إنهم مستعدون للقضاء على 200 مليون حساب “آي كلاود” بالرغم من حصولهم على 300 مليون حساب في المجموع.

وشهدت “آي كلاود” الكثير من حالات الاختراق، أبرزها في 2014، بعدما جرى اختراق العديد من حسابات المشاهير، وهو ما يطرح علامات استفهام حول قدرة أبل على حماية بيانات ومعطيات مستخدميها.

يشار إلى أن آي كلاود خدمة تخزين سحابية أطلقتها شركة أبل في 12 أكتوبر 2011، تقوم بتخزين المحتوى الشخصي الخاص بك (مثل جهات الاتصال والتقويمات والمستندات وبيانات التطبيقات).