الأخبار

والد صهر ترمب يرفض تمويلاً قطرياً لمشروع متعثر

والد صهر ترمب يرفض تمويلاً قطرياً لمشروع متعثر

دبي – العربية.نت

في تطور يكشف محاولة قطر اختراق البيت الأبيض، رفض تشارلز كوشنر، والد جاريد_كوشنر ، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوج ابنتهإيفانكا ، قبول أموال مقدمة من وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، بعد 3 أشهر من تنصيب الرئيس ترمب رسميا في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

وكشفت مجموعة تشارلز كوشنر، عن الاجتماع ورفض التمويل القطري، الأحد، وذكرت أن المقابلة كانت في فندق “سانت ريغس” بمدينة نيويورك خلال أبريل/نيسان 2017، وعرض الوزير القطري خلالها تمويل مشروع عقاري متعثر للمجموعة.

وأكد تشارلز كوشنر أنه رفض التمويل القطري تفاديا لأي تضارب مصالح قد يمس ابنه، جاريد، الذي ظل يدير مجموعة شركات العائلة إلى أن تولى منصب مستشار ترمب في البيت الأبيض.

وأوضح والد صهر ترمب أن القطريين هم الذين بادروا بطلب المقابلة، وبدوره، أبلغهم أنه لا يستطيع قبول تمويل حكومي.

وفي بيان إلى صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أعلن تشارلز كوشنر أنه “دعي إلى الاجتماع ( مع القطريين)، وقبله،، قررت مجموعة كوشنر أنها لن تقبل استثمارات حكومية”.

وقال تشارلز في بيانه: “أبلغنا الممثلين القطريين بقرارنا، وتقبلوه”، وأوضح أنه “إذا أصر القطريون وقتها على تحويل الأموال، فلم نكن لنتسلمها”.

وأفادت مجموعة كوشنر أن تشارلز كوشنر وافق على الاجتماع مع القطريين من قبيل المجاملة.

ونفت شركات كوشنر في وقت سابق أي مقابلة مع مسؤول قطري من أجل الحصول على تمويل حكومي لأحد مشروعاتها.

وكانت شركات كوشنر في حاجة إلى تمويل بعد قرارها عام 2017 بيع عدد من الوحدات السكنية في نيوجيرسي لشراء أحد أغلى الأبراج، ويرتفع 44 طابقا في الجادة الخامسة بحي مانهاتن الشهير. وبعد قيام شركات كوشنر بشراء البرج بقيمة 1.8 بليون دولار، انهار سوق العقارات، ورزخ المشروع تحت دين قيمته بليون دولار.

وقررت مجموعة كوشنر أن الحل يكمن في تطوير البرج ومضاعفة حجمه، وهو مشروع يحتاج تمويلا ضخما، وفي هذه اللحظة ظهر القطريون في المشهد.

وكانت شركات كوشنر قد حاولت من قبل الحصول على تمويل قطري خاص في الفترة من 2014 -2016 من صندوق يديره حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق الثري.

ومن جانبه، أعلن متحدث باسم سفارة قطر في واشنطن أن حكومة بلاده ليس لديها تعليق على تقرير “واشنطن بوست”، وبيان تشارلز كوشنر.

وجاءت المقابلة بين تشارلز كوشنر والقطريين في توقيت كان فيه صهر الرئيس، جاريد، يلعب دورا في صياغة سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، وإعداد مبادر سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، في واحدة من أبرز مهامه كمستشار بارز للرئيس، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

كما كان جاريد كوشنر ضالعا في الإعداد لجولة ترمب الخارجية التي شملت السعودية وإسرائيل وأوروبا في أواخر مايو/أيار 2017.

وخلال زيارة ترمب إلى السعودية، أثارت العديد من الدول علامات استفهام حول دور قطر في تمويل الإرهاب، وأيد ترمب ضرورة تجميد أي دعم للشبكات الإرهابية.

وبعد انتهاء جولة ترمب، قررت السعودية والإمارات، وانضمت إليهما كل من مصر والبحرين، مقاطعة قطر على خلفية تورطها في تمويل الإرهاب الدولي وتدخلها في شؤون دول الجوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى