اقتصاد

واشنطن تدرس تعليق العقوبات على بيونغ يانغ

واشنطن – ذكرت تقارير الخميس أن الولايات المتحدة تدرس عرض تعليق عقوبات معينة على كوريا الشمالية لفترة تتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرا مقابل تفكيك منشآتها النووية الرئيسية وتجميد برنامجها النووي بأكمله، فيما حذر قادة عسكريون الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مغبة رفع العقوبات على بيونغ يانغ.

وقال مصدر مطلع على مشاورات البيت الأبيض بشأن كوريا الشمالية إن العرض المحتمل سوف ينص على تعليق عقوبات مجلس الأمن الدولي التي تقيد صادرات كوريا الشمالية من الفحم والمنسوجات، التي تمثل مصدرا رئيسيا للدخل لبيونغ يانغ.

وجاءت تصريحات المصدر لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ووسيلتي إعلام أخريين قبل أيام من الاستئناف المتوقع للمفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ولم يتم بعد تحديد موعد ومكان انعقاد المفاوضات.

وأضاف المصدر ”البيت الأبيض يريد عندما تبدأ المفاوضات أن يحدد شروطا يمكنه من خلالها بدء عملية نزع السلاح النووي الكوري الشمالي”، موضحا أنه يمكن تجديد تعليق العقوبات في حال تم إحراز تقدم” بوتيرة جيدة“.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على العديد من الشخصيات والكيانات في كوريا الشمالية، أو التي لها علاقات تجارية بها، كما يفرض مجلس الأمن عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها النووية.

ويوسّع القرار الجديد، الذي أعدته واشنطن، من دائرة العقوبات الدولية المفروضة بالفعل على كوريا الشمالية منذ 2006، ليضيف إليها حظرا على وارداتها النفطية التي تبلغ 525 ألف طن سنويا.

ويأتي مشروع القرار المحتمل في وقت أظهر فيه تقرير سنوي صدر الخميس عن القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات “هواسونغ-15” الكوري الشمالي الذي تم إطلاقه تجريبيا في نوفمبر 2017، قادر على ضرب أي نقطة في البر الأميركي الرئيسي.

هل هي خطوة نحو السلام
هل هي خطوة نحو السلام

وهذا هو أول تقييم رسمي تعده القوات الأميركية المتمركزة في البلاد بشأن قدرة الصاروخ الكوري الشمالي على الوصول إلى كل البر الأميركي الرئيسي.

وتمتلك كوريا الشمالية ثلاثة أنواع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، هي هواسونغ-13، وهواسونغ- 14، وهواسونغ-15، ويقدر مداها بـ5500 كيلومتر، و10058 كيلومترا، و12874 كيلومترا على الترتيب، وفقا للتقرير.

ولدى كوريا الشمالية بالإضافة إلى ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متوسطة المدى وغيرها.

والأسبوع الماضي، اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها “عازمة على القيام بأعمال عدائية” بعد أيام فقط من اتفاق زعيما البلدين على استئناف المحادثات لنزع الأسلحة النووية.

وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة لم تكن مقررة مسبقًا مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الأراضي الكورية الشمالية، حيث ابتسما وتصافحا في مؤشر على إنهاء الجمود في المحادثات بين الطرفين.

وفي تبدّل سريع في اللهجة، أفاد وفد بيونغ يانغ في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تواصل “هوسها بالعقوبات”.

واشتكت من أنه بالتزامن مع دعوة الرئيس الأميركي كيم لعقد محادثات، أرسلت الولايات المتحدة رسالة لجميع أعضاء الأمم المتحدة تحضهم فيها على إعادة العمال الكوريين الشماليين إلى بلدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى