تقنية

واشنطن أضرمت نار الحرب التكنولوجية وبكين تدخل المعركة بقوة

واشنطن أضرمت نار الحرب التكنولوجية وبكين تدخل المعركة بقوة

الصين تجهّز لإطلاق لائحة سوداء للمؤسسات الأجنبية في مواجهة لوائح الولايات المتحدة.

بكين – دخلت الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين مرحلة أكثر جدية، ولا يبدو أنها ستقف عند المناوشات في ملف شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي.

وأعلنت الصين، الخميس، أنها ستنشر “عما قريب” تفاصيل عن لائحتها السوداء التي طال انتظارها للمؤسسات الأجنبية “غير الموثوق بها”، ويهدف هذا التدبير إلى التصدي للولايات المتحدة في خضم الحرب التجارية بين البلدين.

وباسم الأمن القومي، وضعت إدارة ترامب، الشهر الماضي، شركة هواوي على قائمة شركات يشتبه بقيامها بالتجسس، ولا تستطيع الشركات الأميركية أن تبيعها معدات تكنولوجية.

وقد أرجئ هذا التدبير 90 يوما، تُحرم في نهايتها الشركة الرائدة عالميا في تكنولوجيا الجيل الخامس لشبكات الهواتف المحمولة، من المكونات المصنوعة في الولايات المتحدة والتي هي بأمس الحاجة إليها من أجل منتجاتها.

وردا على ذلك، أعلنت بكين، الأسبوع الماضي، عن إنشاء قائمتها الخاصة التي ستستهدف الشركات أو المنظمات أو الأفراد الذين لا يحترمون عقودهم أو يتوقفون عن تزويد الشركات الصينية بما تحتاج إليه.

وقال غاو فينغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، الخميس، إن “الحكومة تقوم بتطبيق الإجراءات الضرورية وسيتم الإعلان عن إجراءات محددة قريبا”.

Thumbnail

وأضاف أن الشركات التي تحترم قوانين السوق لا تخشى شيئا، والقائمة لن تستهدف أي قطاع أو شركة بعينها.

وقال غاو في مؤتمر صحافي دوري إن النظام “أنشئ ردا على ممارسات تشوّه السوق وتسعى إلى تحقيق أهداف غير تجارية”. وأضاف أن “الهدف هو أن تبقى السوق تنافسية ونزيهة”.

 

وقال خبراء في القانون إن النظام يجب أن يعمل على المبدأ نفسه على غرار القائمة الأميركية. ويتوقع معظم المحللين أن تكون الشركات الأولى التي تستهدفها بكين هي تلك التي خفضت أو أوقفت إمداداتها لشركة هواوي.

واستؤنفت الحرب التجارية الثنائية في منتصف مايو بعد أن زاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار من الواردات السنوية.

وحذر غاو من أنه “إذا استمرت الولايات المتحدة بإصرار في تأزيم التوتر التجاري، فستتّخذ الصين تدابير ضرورية وتدافع بحزم عن مصالح البلاد والشعب”.

كما ألمحت الحكومة الصينية إلى أنها يمكن أن توقف تصدير “المعادن النادرة” التي تحتاج إليها الصناعة الأميركية لعدد من صناعات التكنولوجيا.

وقال وزير الدفاع الصيني وي فينغ إن “هواوي ليست مؤسسة عسكريّة” مع أن مؤسسها رين تشينغفي مهندس سابق في الجيش. وأضاف “لا تظنّوا أنّ شركة هواوي التي قام بتأسيسها تشينغفي هي جزء من الجيش، لأنّ رئيسها عمل في الجيش”.

وأضاف “هذا غير منطقيّ لأنّ هذا النوع من العسكريّين السابقين، بعد تقاعدهم، يُنشئ الكثير منهم شركات في بلدان حول العالم”. وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان صرح، السبت، أن هواوي “مقرّبة جدا” من الحكومة الصينيّة، ما يجعل من الصعب الثقة بهذه الشركة.

ومنعت إدارة ترامب الشركات الأميركية في مايو من بيع مكونات عالية التقنية إلى مجموعة هواوي لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ومنحتها لاحقا 90 يوما قبل بدء تطبيق الحظر. وردت الصين بالإعلان أنها ستصدر من جهتها قائمة “كيانات غير موثوق بها”.

Thumbnail

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى