أخباررياضية

هوندا تضع حدا لمسيرتها في فورمولا واحد

باريس – وضعت شركة هوندا اليابانية مزوّد المحركات لفريقي ريد بول رايسينغ وألفا تاوري المشاركين في بطولة العالم لفورمولا واحد، حدا لمسيرتها في سباقات الفئة الأولى وفقا لما أعلنته الجمعة.

وأكد بيان صادر عن الشركة التي عادت إلى عالم الفورمولا واحد عام 2015 أنها لن تزود في الموسم المقبل أيا من الفرق المشاركة في بطولة العالم بالمحركات وأنها ستكرس مواردها بدلا من ذلك إلى “تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050” من خلال إنتاج محركات محايدة للكربون، باستخدام “تقنيات وحدة الطاقة والطاقة المستقبلية، بما في ذلك تقنيات السيارات التي تستخدم خلايا الوقود والبطاريات”.

كريستيان هورنر: قرار هوندا بإعادة توزيع مواردها مفهوم، ونحن نحترم هذا السبب
كريستيان هورنر: قرار هوندا بإعادة توزيع مواردها مفهوم، ونحن نحترم هذا السبب

وعاشت هوندا أيام مجدها في فورمولا واحد أواخر ثمانينات القرن الماضي مع وجود الغريمين الفرنسي آلان بروست والبرازيلي أيرتون سينا في فريق ماكلارين الذي حقق معهما العديد من الألقاب على صعيد الصانعين والسائقين.

وفي المقابل، عرفت مشاركتها في بطولة الفورمولا واحد كفريق مصنعي للمحرك والهيكل بين 2006 و2008 فشلا كبيرا.

ويحتل ريد بول حاليا المركز الثاني في ترتيب الصانعين برصيد 192 نقطة بفارق كبير خلف مرسيدس الأول 366 نقطة، فيما يحتل سائق فريق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن المركز الثالث خلف المتصدر البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم ست مرات وزميله في مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس.

وقال كريستيان هورنر، مدير فريق ريد بول “أدى تحول التركيز داخل صناعة السيارات إلى قرار هوندا بإعادة توزيع مواردها ونحن نتفهم ونحترم هذا السبب”.

وأضاف “أن قرارهم يشكل تحديات واضحة بالنسبة لنا كفريق لكننا كنا هنا من قبل، ومن خلال قوتنا الداخلية نحن مستعدون ومجهزون بشكل جيد للاستجابة بفعالية كما أثبتنا ذلك في الماضي”.

وعادت هوندا إلى عالم الفورمولا واحد عام 2015 حيث زوّدت ماكلارين بالمحركات لثلاثة مواسم، قبل الانتقال إلى تورو روسو (ألفا تاوري حاليا) الفريق الرديف لريد بول عام 2018، ثم إلى الأخير العام الماضي، لكن النجاح لم يحالفها، إذ لم يفز الفريق سوى بخمسة سباقات على مدار العامين الماضيين.

وسيتعين على ريد بول وألفا تاوري العثور على شركة جديدة مصنعة للمحركات اعتبارا من موسم 2022، عندما يتم تنفيذ لوائح جديدة من المفترض أن تتحدى هيمنة مرسيدس الساحقة منذ عام 2014.

وستكون لهذا الانسحاب عواقب أيضا على الفورمولا واحد بالكامل لاسيما مع انحسار دور تصنيع المحركات بشركات فيراري ومرسيدس ورينو في الوقت الذي تسعى فيه مجموعة “ليبرتي ميديا” الأميركية صاحبة الحقوق إلى جذب شركات جديدة لعالم سباقات السرعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى