أخباررياضية

مانشستر سيتي يكتب التاريخ في إنكلترا

مانشستر سيتي يكتب التاريخ في إنكلترا

أول فريق يحصد ثلاثية محلية تاريخية بعد فوزه الساحق على واتفورد بسداسية نظيفة في نهائي كأس إنكلت

توّج مانشستر سيتي موسما هو الأفضل على الإطلاق في تاريخ الفريق بحصده ولأول مرة ثلاثية محلية تاريخية (لقب الدوري وكأس رابطة الأندية وكأس إنكلترا)، ليتربع بذلك الفريق الأزرق على “عرش الأندية” فارضا نفسه بطلا محليا بلا منازعة.

لندن – دخل مانشستر سيتي تاريخ كرة القدم الإنكليزية من أوسع أبوابه فارضا نفسه عملاقا لا يمكن مقارعته محليا، وذلك عندما بات أول فريق يحرز الثلاثية المحلية بعد فوزه الساحق على واتفورد بسداسية نظيفة في نهائي كأس إنكلترا السبت على ملعب ويمبلي بلندن.
وتوج سيتي بالتالي موسما رائعا شهد احتفاظه بلقب بطل إنكلترا بعد منافسة مثيرة مع ليفربول، كما أحرز كأس رابطة الأندية الإنكليزية بفوزه على تشيلسي بركلات الترجيح في أواخر فبراير الماضي.
وسجل رحيم ستيرلينغ ثلاثية وأضاف كل من الإسباني دافيد سيلفا والبلجيكي كيفن دي بروين والبرازيلي غابريال جيزوس الأهداف الثلاثة الأخرى ليحقق فريقهم أكبر فارق في النتيجة في نهائي كأس إنكلترا منذ عام 1903.
ووصف قائد سيتي البلجيكي فانسان كومباني فريقه بأنه “الأفضل في العالم. المحافظة على مستوى مماثل في اللعب على مدى موسمين ليس بالأمر السهل.. أشعر بالامتياز لكوني أدافع عن ألوان هذا الفريق”.
أما مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا، الذي أحرز لقبه السابع عشر منذ أن دخل معترك التدريب قبل 10 سنوات شهدت تدريبه برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، فقال “كانت مباراة نهائية مدهشة بالنسبة لنا وقد انهينا عاما رائعا. أوجه التهاني لجميع العاملين في هذا النادي ولاسيما اللاعبين لأنهم السبب في إحراز هذه الألقاب”.
وهيمن برشلونة ومنتخب إسبانيا على اللعبة بعد عام 2000 بفضل أسلوب التمريرات القصيرة السريعة لكن الجهد المبذول يكون أكبر عند فقدان الكرة، ونقل بيب غوارديولا مدرب السيتي، الذي تربى في كامب نو، هذه العقلية إلى لاعبيه.
رحيم ستيرلينغ: ظهر اللاعبون بشكل رائع. ساهمت أهدافي في الفوز
وعادة لا يملك رحيم ستيرلينغ وديفيد سيلفا قوة بدنية كافية للفوز في الالتحامات الهوائية لكنهما تعاونا للتفوق على مدافعي واتفورد الأكثر صلابة ليسجل سيلفا الهدف الأول بعد 26 دقيقة.
وتواصل الضغط الهجومي الذي أنهك واتفورد ليعادل السيتي أكبر انتصار في تاريخ البطولة الأقدم في العالم والتي يمتد عمرها 147 عاما. وحول غوارديولا، الذي يساعده ميكيل أرتيتا، ستيرلينغ إلى جناح خطير صاحب لمسة حاسمة أمام المرمى بعد أن هز الشباك 50 مرة تقريبا في آخر موسمين.
وقال ستيرلينغ “ظهر اللاعبون بشكل رائع. ساهمت أهدافي في الفوز وتوضح ما يبنيه المدرب هنا. أخبرنا بالحاجة للاحتفاظ بالعقلية المطلوبة وأنجزنا المهمة على نحو مثالي”.
وكال غوارديولا المديح للاعبيه مجددا. وقال المدرب الإسباني “لأنني كنت لاعبا أدرك أن اللاعبين يستحقون التقدير ونحن هنا من أجل دفعهم للأمام”. وواصل “خاض رحيم موسما مذهلا. كان قويا وقاتل بشراسة”. وقبل تسلم كأس البطولة وبينما كان معظم لاعبي السيتي يرقصون ويحتفلون ظهر غوارديولا في نقاش جاد مع ستيرلينغ ولم يبد أنه يقدم له التهنئة.
وأوضح غوارديولا “السبب وراء ذلك أن رحيم في الشوط الأول لم يكن جيدا. كان يجب أن ينفذ بعض الأمور بشكل أسرع ولم يمرر الكرة في بعض المواقف.. يجب أن نحفز اللاعبين ليصبحوا أفضل وهذه هي الوسيلة الوحيدة”.
وبعد تحقيق ثلاثية لا سابق لها ينسب الفضل لغوارديولا في إكساب لاعبيه عقلية الانتصارات.
وأضاف “من الرائع بعد التنافس لمدة 10 أشهر في جميع المسابقات أن نصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز”.
وتبقى النقطة السوداء الوحيدة في مسيرة السيتي هي الإخفاق الأوروبي وستكون هذه قضية محورية عند الاستعداد للموسم المقبل لكن يمكن الاستمتاع بالاحتفالات حاليا.
وتابع غوارديولا “أحب دوري الأبطال لكن الأصعب هو ما حققناه بالفعل. فزنا بالدوري الممتاز بفارق نقطة. لسنا في وضع يدعونا للراحة ولكن يمكننا التحسن”.
وأردف “سنعود من عطلة الصيف بعد مشاركة بعض اللاعبين في دوري الأمم الأوروبية وكأس كوبا أميركا ولا نعرف كيف ستكون حالتهم وقتها، وسنفكر في الأمور خطوة بخطوة”. وختم “نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل الآن وندرك معاييرنا ولا يمكن الإفراط في التفكير بالحصول على 4 ألقاب في موسم واحد”.
ووفقا لشبكة “سكواكا” للإحصائيات، فإن السيتي سيلاقي ليفربول في مباراة الدرع الخيرية، بعدما فشل واتفورد في الفوز بكأس الاتحاد.
وكان من المقرر أن يلتقي مانشستر سيتي وواتفورد مجددا في حالة فوز الأخير باللقب، إلا أن تتويج السيتي بالدوري والكأس منح ليفربول الفرصة لخوض مباراة الدرع الخيرية، بصفته الوصيف في الدوري الإكليزي.
وتنص لوائح الاتحاد الإنكليزي على أن يخوض وصيف الدوري مباراة الدرع الخيرية مع بطل الدوري في حالة تتويج الأخير بلقب الكأس. ومن المقرر أن تقام المباراة في افتتاح الموسم الجديد، أي قبل انطلاق بطولة الدوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى