أخباررياضية

مانشستر سيتي بطلا للسوبر الإنكليزي للمرة السادسة

لندن – ظفر مانشستر سيتي بلقب درع المجتمع الإنكليزي مساء الأحد، بفوزه على ليفربول بركلات الترجيح 5-4 إثر انتهاء الزمن الأصلي بالتعادل 1-1 على ملعب “ويمبلي” العريق. وسجل رحيم سترلينغ هدف مانشستر سيتي في الدقيقة 12، قبل أن يعادل جويل ماتيب النتيجة لليفربول بالدقيقة 77، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، ويهدر جورجينيو فينالدوم ركلة لليفربول رجحت كفة سيتي الذي نجح في تنفيذ 5 ركلات.

ولجأ مدرب مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا إلى الإبقاء على الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والبرازيلي غابريال جيسوس على مقاعد البدلاء، مفضلا إشراك رحيم سترلينغ كمهاجم بين الجناحين ليروي ساني وبرناردو سيلفا، فيما زج بلاعب الوسط الإسباني الجديد رودري أساسيا. أما مدرب ليفربول يورغن كلوب، فاقتقد لخدمات مهاجمه السنغالي ساديو ماني الذي سينضم إلى معسكر الفريق الاثنين عقب انتهاء إجازته، وأشرك جو غوميز إلى جانب فيرجيل فان دايك في عمق الخط الخلفي.

حصل بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، على بطاقة صفراء، خلال المواجهة. وبات غوارديولا بذلك أول مدرب في تاريخ الكرة الإنكليزية، يتلقى بطاقة صفراء، بعد التعديلات الجديدة في قوانين كرة القدم، التي أقرّها الفيفا. وحصل المدرب الإسباني على البطاقة الصفراء، نتيجة اعتراضه على قرارات الحكم مارتن أتكينسون. كما يعتبر ملعب ويمبلي فأل حسن على ستيرلينغ، حيث نجح في التسجيل على أرضية ميدانه 7 مرات في آخر 4 زيارات. وكانت بداية هذه السلسلة في 22 مارس الماضي، عندما أحرز 3 أهداف لمنتخب إنكلترا في شباك التشيك. وبعد ذلك، سجل ستيرلينغ هدف فوز السيتي على برايتون، قبل أن يحرز هدفين أمام واتفورد، ليكمل السلسلة السباعية ضد ليفربول.

ملعب ويمبلي يعتبر فأل حسن على رحيم ستيرلينغ، حيث نجح في التسجيل عليه 7 مرات في آخر 4 زيارات

وكان لاعبو الفريقين يسعون إلى انتزاع اللقب واستهلال الموسم الجديد 2019-2020 بأولى البطولات. ويقام كأس السوبر الإنكليزي في مستهل كل موسم بين بطليْ الدوري (البريميرليغ) وكأس الاتحاد الموسم السابق، لكن نظرا إلى تتويج مانشستر سيتي باللقبين، يتم الاستعانة بوصيف الدوري وهو ليفربول.‎

وكانت قوة وأهمية المواجهة تتمثّل في أن كلا الفريقين يطمح إلى انتزاع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه؛ حيث سبق لكل منهما الفوز بالبطولة مرتين من قبل، ويعتبر مانشستر يونايتد أكثر الفرق تتويجا بالبطولة بإجمالي 11 لقبا.

ويعاني ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب من غياب لاعبه السنغالي ساديو ماني، بسبب عدم عودته للتدريبات حتى الآن بعد انتهاء مهمته في بطولة كأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده. لذا فإن كلوب عوّل كثيرا في الناحية الهجومية على الثنائي المصري محمد صلاح والبرازيلي روبيرتو فيرمينيو. على الجانب الآخر، لا يعاني مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا من أي غيابات في صفوفه. وكانت القوة الهجومية الضاربة حاضرة في اللقاء متمثلا في الأرجنتيني سيرغيو أغويرو، والبلجيكي كيفين دي بروين، ورحيم سترلينغ.

من ناحية أخرى قلل المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا من قيمة تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا. وبعد موسم كروي ساخن، توّج مانشستر سيتي بلقب الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، فيما حقق الأخير بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام هوتسبير الإنكليزي، بعد أن كان الأخير أقصى مانشستر سيتي من المسابقة القارية في ربع النهائي.

واعتبر غوارديولا، في تصريحات صحافية، أن فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري يبرهن أنه الفريق الأفضل، وأن تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا جاء بضربة حظ. وأضاف المدرب الإسباني “بالتأكيد علينا تحقيق الانتصارات في أوروبا لأنها بطولة مهمة ويصعب الفوز بها. لكنني لن أذهب إلى الكازينو وأقامر بكل شيء في جيبي مقابل 7 مباريات فقط”، في إشارة إلى الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا.

وتابع “أريد أن أكون سعيدًا لمدة 11 شهرا، والفوز بالدوري الممتاز يجعلني سعيدا. لماذا أنتظر حتى فبراير من أجل 7 مباريات وأتجاهل كل شيء آخر؟ من وجهة نظري هذه مخاطرة”. ورأى أن “الدوري الإنكليزي الممتاز دائما أهم، البطولة المستمرة، لأنها تلعب كل أسبوع”، مشيرا إلى “أننا سنكون أقرب لتحقيق إنجاز أوروبي عندما نتوج بالمزيد من الألقاب في الدوري الممتاز. هذه هي العملية الصحيحة في سيتي”.

وقال “بالتأكيد نريد أن نفوز بدوري الأبطال، لكن لماذا هذا إنجاز أكبر مما حققناه على مدار 11 شهرا. أنا متأكد أن ليفربول كان يأمل الفوز بالدوري الإنكليزي الذي لم يحققه منذ 29 عاما”. وختم “ما فعلوه في دوري الأبطال كان جيدًا جدًا، لكننا كنا الأفضل في الدوري المحلي. ما فعلناه لم يتحقق من قبل. أعتقد أن زملائي واللاعبين حول العالم يعرفون كم كان صعبا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى