تقنية

مارك باق في منصبه وإن كره المساهمون

مارك باق في منصبه وإن كره المساهمون

مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ يبدو متمسكا بمنصبه وعازما على تطبيق رؤيته على إصلاح الشركة من الداخل بعد العديد من الفضائح التي تسببت في فقدان الموقع لثقة المستخدمين.
واشنطن- يحافظ مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ على موقع حتى إشعار آخر.. وهو ما ظهر جليا بعد الاجتماع السنوي للمساهمين. وبالإضافة إلى رئاسة مجلس إدارة فيسبوك، يشغل زوكربيرغ منصب المدير التنفيذي في عملاق التواصل الاجتماعي الذي أسسه عام 2004.
وأجرت شركة فيسبوك الخميس تصويتا لدعوة زوكربيرغ إلى التنحي عن منصبه خلال اجتماع المساهمين السنوي للشركة. ويعرف المتتبعون لأخبار الشركة تماما أن تحجيم دور زوكربيرغ هو أمر غير ممكن، في ظل هيكلية خاصة بنيت على أساسها عضوية المساهمين في الشركة. وتعطي هذه الهيكلية درجتين للعضوية؛ الأولى هي العضوية العامة ويعطى لصاحبها صوت واحد، والثانية هي العضوية الخاصة- والتي يسيطر عليها زوكربيرغ ودائرته الخاصة- ويعطى لصاحب هذه العضوية ما يعادل عشرة أصوات.
ما حصل في اجتماع المساهمين الأخير، هو أن جميع السيناريوهات التي قدمت لوضع آلية للرقابة على زوكربيرغ ودائرته الإدارية لم تنجح في المرور من دائرة التصويت الصعبة. إذ قام زوكربيرغ بتوجيه أعضاء مجلس إدارته بالتصويت ضد كل هذه المقترحات. وبحسب موقع فوكس فإن إحدى المساهمات تقدمت بسؤال إلى زوكربيرغ تسأله إن كان مستعدا للتنحي عن منصبه أو التخلي عن بعض صلاحياته في الشركة.
لم يجب زوكربيرغ مباشرة على السؤال، وتحدث بشكل عام عن ضرورة وضع سياسات حكومية لضبط عمل وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما أتبعت المساهمة سؤالها بتوضيح أنها تبحث عن إجابة بنعم أم لا، تم إيقافها عن الحديث لأنها تجاوزت الحد المسموح به من الأسئلة.

أحد الشركاء المؤسسين لموقع فيسبوك طالب زوكربيرغ بتنحيه عن منصبه كرئيس للشركة بدلا من المطالب التي تنادي بتفكيكها

ومنذ سنوات يتعرض زوكربيرغ (35 عاما) لانتقادات لاذعة على أسلوب إدارته للشركة. ويرى الداعمون لفكرة تنحي زوكربيرغ عن رئاسة مجلس الإدارة، أنها ستكون فرصة جيدة لمساعدته على التركيز على تسيير أمور الشركة بشكل أفضل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها زوكربيرغ مخاوف من قبل المستثمرين بشأن قوته ونفوذه داخل فيسبوك، ففي الاجتماع السنوي العام الماضي ذهب أحد المستثمرين إلى أبعد من ذلك، حين حذر من أن فيسبوك معرض لخطر “الدكتاتورية”.
وقد تسببت العديد من الفضائح، في فقدان الموقع لثقة المستخدمين. وعلى الرغم من كل ذلك، يبدو زوكربيرغ متمسكا بمنصبه وعازما على تطبيق رؤيته على إصلاح الشركة من الداخل.
ويذكر أن أحد الشركاء المؤسسين لموقع فيسبوك طالب زوكربيرغ بتنحيه عن منصبه كرئيس للشركة بدلا من المطالب التي تنادي بتفكيكها. وقال كريس هيوز، أحد الشركاء المؤسِّسين لفيسبوك، وكبير مستشارين بمعهد روزفلت إن “فيسبوك أصبح خطرا، ومارك زوكربيرغ يمتلك نفوذا غير مسبوق يفوق أي شخص آخر” حتى رؤساء الدول، وحان الوقت لتفكيك فيسبوك وتقسيمه.
ومن جانبه، صرح أليكس ستاموس مدير الأمن السابق في فيسبوك، أنه يرى أن تنحي زوكربيرغ من منصبه هو الحل الأسلم، بدلا من تقسيم الشركة، خاصة بعد أن طالتها مشكلات متعلقة بانتهاك الخصوصية والأخبار المزيفة وانتشار خطابات الكراهية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى