لندن – أهدر ليفربول نقطتين جديدتين ثمينتين في مسيرته بالدوري الإنكليزي لكرة القدم، وسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه مانشستر يونايتد في المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة، والتي شهدت أيضا فوز أرسنال على ساوثهامبتون 2-0.

على ملعب “أولد ترافورد” بمدينة مانشستر فشل ليفربول في استغلال موجة الإصابات التي اجتاحت مانشستر يونايتد في الشوط الأول، والتي اضطرت الفريق صاحب الأرض إلى إجراء ثلاثة تغييرات اضطرارية في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي. وتحسن مستوى الفريقين في الشوط الثاني بعد أداء اتسم بالفتور والعشوائية في الشوط الأول، لكن ظلت الخطورة غائبة بشكل كبير أمام المرميين إلا من فرص قليلة لكليهما، ليستمر التعادل ويفقد ليفربول نقطتين ثمينتين في رحلة البحث عن استعادة لقب الدوري الإنكليزي. ورفع ليفربول رصيده إلى 66 نقطة لينفرد بصدارة جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة فقط أمام مانشستر سيتي، فيما رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 52 نقطة ويتراجع للمركز الخامس.

وفي سياق متصل قال أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد المؤقت إن ناديه لا يتحمل مرور سنوات دون إحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ويجب التفكير في استعادة اللقب.

وأحرز يونايتد لقب الدوري لآخر مرة في 2013 قبل أن يعتزل المدرب المخضرم أليكس فيرغسون، بينما لم يتوج ليفربول باللقب منذ انطلاق المسابقة بشكلها الحالي حيث فاز بدوري الأضواء لآخر مرة في 1990. وقال سولسكاير إن منافسه سيفكر بكل تأكيد في إنهاء انتظاره لمدة 29 عاما للتتويج بلقب الدوري الإنكليزي. وأضاف للصحافيين “بكل تأكيد يشعر المنافس بالضغط. أعتقد أن هذا موقف كل المشجعين وربما أيضا اللاعبين”. لكن نحن لم نفز باللقب منذ عدة سنوات ونريد العودة من جديد.

 يجب أن نتأكد من عدم إنهاء الموسم بمجرد السعادة للوجود في المربع الذهبي”. وتابع “إذا كان هدفك متواضعا وحققته فهذا أخطر من أن يكون هدفك عاليا وتخفق في تحقيقه. هذا هو الدوري الأصعب تقريبا وعند النظر إلى المسابقة نجد أن هناك خمسة أو ستة فرق فقط فازت بالدوري الممتاز”.

النتائج السيئة

على ملعب “الإمارات” في العاصمة لندن، تغلب أرسنال على ساوثهمبتون بهدفين نظيفين، سجلهما ألكسندر لاكازيت وهنريك ميختاريان في الدقيقتين السادسة و17 ليرفع رصيده إلى 53 نقطة في المركز الرابع، وتجمّد رصيد ساوثهمبتون عند 24 نقطة في المركز الثامن عشر.

من ناحية أخرى أعلن نادي ليستر سيتي الأحد إقالة مدربه كلود بويل في أعقاب تعرض الفريق لخسارته السادسة في مبارياته السبع الأخيرة، بسقوطه أمام كريستال بالاس (1-4) ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي. وتراجع ليستر المتوج بلقب الدوري الممتاز لموسم 2015-2016، إلى المركز 12 هذا الموسم، متقدما بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثامن عشر، أول المراكز المؤدية إلى الهبوط للدرجة الإنكليزية الأولى. وأعلن ليستر في بيان أنه “افترق عن كلود بويل، الذي يترك منصبه كمدرب للفريق بمفعول فوري”.

الفرنسي كلود بويل (57 عاما) المدير الفني لليستر بات خامس مدرب تتم إقالته في الدوري الإنكليزي هذا العام

وتابع “يرغب النادي في توجيه الشكر لكلود على جهوده في قيادة الفريق خلال 16 شهرا ويتمنى له الأفضل في مسيرته”. وأعفى النادي جاكي بونيفاي مساعد بويل من خدماته، على أن يتولّى المدربان مايك ستويل وآدم سادلر الإشراف على الفريق بصورة مؤقتة لحين التعاقد مع مدرب جديد.

وبات بويل (57 عاما) خامس مدرب تتم إقالته في الدوري الإنكليزي هذا العام، بعد كل من الصربي سلافيسا يوكانوفيتش (فولهام)، مارك هيوز (ساوثهامبتون)، البرتغالي جوزيه مورينيو (مانشستر يونايتد) والأميركي-الألماني دافيد فاغنر (هادرسفيلد). ويغادر المدرب السابق لأندية موناكو وليل ونيس في فرنسا، فريقه الحالي بعد 16 شهرا من تسلمه مهامه، تاركا إياه دون أي فوز منذ الأول من يناير الماضي، مع سلسلة من خمس هزائم وتعادل في الأسابيع الستة الأخيرة، منها الخسارة 1-2 أمام فريق نيوبورت (الدرجة الإنكليزية الثالثة) في الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي.

وظهر الفريق بصورة واعدة خلال مباريات فترة عيد الميلاد ورأس السنة، وحقق فوزين متتاليين على تشلسي ومانشستر سيتي حامل اللقب. ويعود آخر انتصار لليستر في الدوري إلى المرحلة 21 أمام مضيفه إيفرتون 1-0، وذلك في الأول من يناير.

وتسلّم بويل مهامه في ليستر بدلا من غريغ شكسبير في أكتوبر 2017 بعد مسيرة طويلة مع مواطنه ساوثهامبتون، ونجح في قيادته للمركز التاسع في الدوري الموسم الماضي. وإضافة إلى معاناته على صعيد النتائج، تلقّى ليستر العام الماضي نكسة كبرى بمصرع مالكه رجل الأعمال الثري التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا، بسبب تحطم طائرته المروحية بعيد إقلاعها من ملعبه كينغ باور ستاديوم.

التعافي السريع

من ناحية أخرى قال هاري كين مهاجم توتنهام إن فريقه يجب أن يتعافى سريعا بعد الخسارة المحبطة 2-1 أمام بيرنلي من أجل التركيز على عدة مباريات مهمة مقبلة. ويلعب توتنهام مع غريميه في لندن تشيلسي وأرسنال في الجولتين المقبلتين بالدوري الأربعاء والسبت على الترتيب، قبل أن يحلّ ضيفا على بروسيا دورتموند في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء التالي.

وقال كين “نحن على موعد مع أسبوع مهمّ ويجب أن نكون في أفضل صورة ممكنة. هذه فترة مهما لنا ونعن نعرف أن بوسعنا الفوز بهذه المباريات. مباراة بيرنلي كانت محبطة لكن يجب أن نتعافى وسنخوض مباراة مهمة مقبلة مع تشيلسي”.