الأخبار

قوى الحرية والتغيير في السودان تتحرك لترميم بيتها المتآكل

الخرطوم  فعّلت قوى الحرية والتغيير جهودها لإعادة ترميم بيتها الداخلي الذي تصدع نتيجة تباينات واختلافات في ما بينها حيال كيفية إدارة المرحلة الانتقالية، وشكل “المحاصصة” في مؤسسات السلطة الجديدة.

وتوجه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الاثنين، إلى دولة جنوب السودان، للقاء قيادة “الجبهة الثورية” السودانية، “بهدف الحفاظ على وحدة” قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

وحزب المؤتمر هو أحد أبرز مكونات تحالف “نداء السودان”، المنضوي تحت قوى التغيير، التي قادت التحركات الاحتجاجية غير المسبوقة التي شهدها السودان والتي نجحت من خلال صمودها في استجابة قيادة الجيش لمطالبها بإزاحة الرئيس عمر حسن البشير عن السلطة في 11 أبريل الماضي.

وشهد ائتلاف قوى التغيير في الأشهر الأخيرة تصدعات، وكان هذا وفق الكثيرين متوقعا لجهة اختلاف المدارس الفكرية والسياسية المنضوية ضمنه، فضلا عن سعي كل طرف للاستئثار بحيث تكون له الكلمة الطولى داخل الائتلاف.

وقال حزب المؤتمر، في بيان، إن زيارة الدقير إلى جوبا تهدف إلى الالتقاء بقيادة “الجبهة الثورية”، سعيا لاستكمال الحوار، بهدف الحفاظ على وحدة قوى التغيير، بما يمكنها من استكمال مهام الثورة، وعلى رأسها الوصول إلى سلام شامل.

وأضاف الحزب أن السودان يمر بـ”مرحلة مفصلية لتحقيق أهداف الثورة، بعد تشكيل السلطة المدنية الانتقالية”.

ويضم “نداء السودان” أحزابا سياسية، من بينها حزبا الأمة القومي والمؤتمر السوداني، إلى جانب “الجبهة الثورية”، وهي تضم ثلاث حركات مسلحة حاربت القوات الحكومية، وهي: حركة تحرير السودان، بقيادة أركو مناوي، والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بزعامة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم.

ورفضت الجبهة الثورية اتفاق تقاسم السلطة الانتقالية الذي أبرم بين تحالف قوى التغيير والمجلس العسكري، معتبرا أن هذا الاتفاق قائم على المحاصصة، ويتجاهل متطلبات السلام في مناطق النزاع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

ويعتبر محللون أن موقف الجبهة الثورية حيال الاتفاق يعود بالأساس إلى عدم تحقق مطالبها لجهة المشاركة في السلطة الانتقالية. وبدأت في السودان، يوم 21 أغسطس، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى