أخباررياضية

فصل جديد من معركة “كلاسيكو الأرض” لتحقيق حلم نهائي كأس إسبانيا

فصل جديد من معركة “كلاسيكو الأرض” لتحقيق حلم نهائي كأس إسبانيا

فريق برشلونة يتصدر ترتيب الدوري الإسباني بفارق 7 نقاط عن أتلتيكو مدريد ما سيبقي غريمه الملكي ريال مدريد بعيدا عنه قبل المرحلة الأخيرة من الدوري.

سيكون ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد مسرحا للمواجهة المرتقبة لكلاسيكو الأرض الذي يجمع بين فريقي برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد، في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا. يذكر أن لقاء الذهاب بين الفريقين انتهى بنتيجة التعادل 1-1 على ملعب كامب نو.

مدريد- يحمل الفصل الأول من مواجهتي الكلاسيكو بين برشلونة ومضيفه ريال مدريد الأربعاء في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم أهمية أكبر من الثاني بعد ثلاثة أيام في الدوري، نظرا لاقتراب المتأهل من التتويج بلقب كأس الملك وتحليق برشلونة في صدارة الليغا.

ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري بفارق 7 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني و9 نقاط عن الريال، ما يعني أنه حتى في حال خسارته أمام غريمه الملكي السبت المقبل في مدريد، سيبقى بعيدا عنه بست نقاط قبل المراحل الأخيرة من الدوري.

لكن على جبهة الكأس تبدو الأمور أكثر حماسا، فقد انتهت المواجهة الأولى لمصلحة الريال الذي انتزع تعادلا ثمينا من مضيفه برشلونة 1-1 ذهابا على ملعب كامب نو. وكان الكلاسيكو الأول بينهما هذا الموسم في ذهاب الدوري انتهى بفوز ساحق لبرشلونة 5-1، في غياب نجمه الخارق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يعاني من كسر في ذراعه.

ووجه ميسي إنذارا شديد اللهجة للفريق الملكي نهاية الأسبوع الماضي، عندما قاد برشلونة إلى قلب تأخره مرتين أمام إشبيلية، فسجل ثلاثيته الخمسين في مسيرته مع تمريرة حاسمة لينهي المباراة فائزا 4-2.

في المقابل، حقق ريال مدريد فوزا صعبا على مضيفه ليفانتي 2-1 بركلتي جزاء للفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل، والثانية لم يحتفل بها بيل بسبب بقائه الدائم على مقاعد البدلاء مع المدرب الجديد الأرجنتيني سانتياغو سولاري، فتعرض لانتقادات لاذعة من الصحف المحلية. وأشارت صحيفة “ماركا” أن بيل لم يرغب في إكمال عملية الإحماء بعد رؤية لاعب الوسط الأوروغوياني الشاب فيديريكو فالفيردي يستعد ليكون أول بدلاء الميرنغي في المباراة. وعلق مدربه سولاري على هذا الأمر “لا اكترث كيف يحتفل. أحب سلوكه”. ويلتقي المتأهل مع الفائز من نصف النهائي الثاني الخميس بين ريال بيتيس وضيفه فالنسيا (2-2 ذهابا)، حيث يبحث برشلونة عن لقب خامس تواليا والـ31 في تاريخه، فيما يرغب الريال بالتتويج للمرة العشرين والأولى بعد 2014.

صراع أوروبي

كما يستمر الفريقان في الصراع ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، فتعادل برشلونة على أرض ليون الفرنسي سلبا في ذهاب دور الـ16، وعاد ريال مدريد بفوز هام وصعب من أرض أياكس أمستردام الهولندي 2-1. وكان برشلونة في طريقه لتوديع المسابقة مرتين، الأولى بتأخره أمام ليفانتي 1-2 قبل تعويضه إيابا 3-0، والثانية أمام إشبيلية 0-2 قبل سحقه 6-1 في إياب ربع النهائي. أما ريال، فتخطى ليغانيس وجيرونا بسهولة في دور الـ16 وربع النهائي تواليا.

يقدم برشلونة مستويات مستقرة راهنا مع ميسي المبهر وصاحب 15 هدفا في 19 زيارة لملعب سانتياغو برنابيو لكن من دون هزه شباك المضيف الريال في الكأس، وقد حصد توازنا فنيا مع تمديد عقد مدربه إرنستو فالفيردي، على غرار ريال مدريد الذي استعاد توازنه بعد حلول سولاري بدلا من جولن لوبيتيغي المقال بعد بداية سيئة. وقال ميسي (31 عاما) صاحب 26 هدفا في 39 مباراة ضد ريال مدريد، بعد إنجازه الأخير ضد إشبيلية “لا يمكنك أن تقدم أفضل مستوياتك دوما، ولأكون صريحا مررنا بسلسلة لم نقدم فيها أفضل كرة.

لكن اليوم عدنا إلى طبيعتنا وقدمنا أداء رائعا”، علما بأنه شارك بديلا في آخر نصف ساعة من مواجهة الذهاب بعد شفائه من الإصابة. ميسي الذي أعلن مطلع الموسم أن مسابقة دوري أبطال أوروبا هي أولوية برشلونة، أضاف “لا نستبعد أي مسابقة. سنحاول الفوز بكل شيء. أول ما نفكر فيه الآن أننا على بعد خطوة من نهائي الكأس”.

ويعوّل برشلونة على الثلاثي الهجومي ميسي صاحب 33 هدفا هذا الموسم والأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي، في حين كان البرازيلي اليافع فينيسيوس جونيور (18 عاما) نقطة الثقل لدى الريال في حقبة ما بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنوتس الإيطالي، وقدوم سولاري الذي اختبره جيدا مع الفريق الرديف “كاستيا”.

ويستعيد الريال قائد دفاعه سيرجيو راموس بعد انتهاء إيقافه في الدوري، وذلك بعد ظهور ثغرات دفاعية ضد ليفانتي الأحد. لكن ابن الثانية والثلاثين سيغيب مجددا عن نهائي الكأس بحال تلقيه أي إنذار ضد برشلونة. وأشارت صحيفة “أس” المحلية إلى أن تذاكر المباراة نفدت قبل يومين من المواجهة برغم ارتفاع أسعارها، وقد وصلت على بعض المواقع غير الرسمية إلى 1500 يورو للبطاقة الواحدة.

أجمعت صحيفتا سبورت وموندو ديبورتيفو في غلافهما الصادر الثلاثاء على أن الفريق الكتالوني يخشى من الاستغلال الخاطئ لتقنية التحكيم بالفيديو (الفار)، خاصة بعد القرارات التحكيمية المنحازة لصالح ريال مدريد في مباراته الأخيرة بالليغا أمام ليفانتي، والتي انتهت بفوز الملكي بهدفين لواحد من ركلتي جزاء بعد اللجوء للتقنية.

تغيير المعايير

ونشرت سبورت أن اللاعبين داخل غرف خلع الملابس في برشلونة يعتقدون بأن الفريق الأبيض بحث عن تغيير المعايير بتقنية الفار بشكل متعمد، قبل موقعة البرنابيو. بدورها ذكرت موندو ديبورتيفو أن الأخطاء التحكيمية في ما يخص حكم الفيديو المساعد تقلق برشلونة قبل ساعات على مباراتي الكلاسيكو. ووجهت الصحيفة الكتالونية سهام نقدها للقرارات التحكيمية التي وصفتها بالفضيحة، والتي أبقت حظوظ الريال قائمة في الليغا.

وعلى جانب آخر حفزت الصحيفة نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، على مواصلة التألق في حديقته البرنابيو، الملعب الذي سجل في شباكه 15 هدفا في 19 مباراة. بدورها نشرت صحيفة (أس) المدريدية في غلافها صورة ضخمة لجناح الريال الشاب، فينيسيوس جونيور، المتألق بقميص الملكي، وكتبت خطة لإيقاف مد فينيسيوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى