أخبارعالمية

طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة على موقع تدريب تابع لكتائب عزّالدين القسام

غزة- ينذر التصعيد المفاجئ في قطاع غزة بعودة التوتر بين تل أبيب وحركة حماس غداة مساع مصرية لتثبيت الهدنة بين الطرفين.

وشنّت مقاتلات حربية إسرائيلية منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وقال مصدر أمني في مدينة غزة إنّ طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة على موقع تدريب تابع لكتائب عزّالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس شرق مدينة خان يونس في جنوب القطاع. ولم تسفر الغارات عن وقوع إصابات.

البالونات الحارقة أداة يستخدمها نشطاء فلسطينيون بهدف إشعال النيران في الحقول الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع

وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه شنّ غارات جويّة استهدفت “ورشة تابعة لحماس لتصنيع الصواريخ إلى جانب مجمّع عسكري في مدينة خان يونس يحتوي على مصنع إسمنت يستخدم لبناء أنفاق إرهابية”.

وأوضح البيان أنّ الغارات جاءت “ردّاً على إطلاق بالونات حارقة باتجاه إسرائيل”، مشدّداً على أنّ الدولة العبرية ستواصل “الردّ بقوة على أيّ محاولات إرهابية تنطلق من قطاع غزة”.

والبالونات الحارقة أداة يستخدمها نشطاء فلسطينيون بهدف إشعال النيران في الحقول الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وتحمّل إسرائيل حماس مسؤولية أي خرق مصدره القطاع الذي تسيطر عليه الحركة ويخضع منذ 15 سنة لحصار إسرائيلي مشدّد ويعيش فيه أكثر من مليوني نسمة.

وفي الحادي والعشرين من مايو الماضي أعلنت إسرائيل وحماس بوساطة مصرية مدعومة أميركيا وقفاً لإطلاق النار ما أنهى تصعيداً دموياً بين الطرفين استمرّ 11 يوماً وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً إلى جانب مقاتلين، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلا بينهم طفل وفتاة وجندي.

ومنذ ذلك الحين تقود القاهرة مساعي حثيثة لتثبيت الهدنة بين الطرفين كان آخرها لقاءات مدير جهاز الاستخبارات المصري اللواء عباس كامل بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتبريد التوترات بين الحين والآخر على حدود القطاع.

وتبذل القاهرة جهودا كبيرة على عدة جبهات من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن مساعيها قد تتبدد مع تشكل نذر مواجهة عسكرية جديدة بين تل أبيب وحماس.

وقبل التصعيد الإسرائيلي المفاجئ، رفعت تل أبيب البعض من القيود الاقتصادية على قطاع غزة لكنها ربطت المزيد من التسهيلات بسلوك حركة حماس.

ويقول المحلل السياسي مصطفى الصواف إنه بالرغم من التسهيلات المُعلن عنها، على أهميتها، فهي ليست لضمان العودة بالأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على غزة، وإن الأوضاع لا تزال مُرشحة للتصعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى