الأخبار

رسالة الملك عبدالله للأردنيين: العائلة الهاشمية موحدة وملتفة حولي

عمان – كشف تعليق على صورتين نشرهما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على الصفحات الرسمية له على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرار جهوده الهادفة إلى تأكيد وحدة العائلة الهاشمية والتفافها حوله. وظهر في الصورتين عم الملك ولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال مع ولي العهد الحالي الأمير الحسين بن عبدالله. وعلق العاهل الأردني على الصورتين بقوله “عمي الغالي وولدي الحبيب، أدامهما الله ذخرا للوطن”.

ويعكس التعليق رغبة في تأكيد أن المصالحة بين عبدالله الثاني والأمير الحسن قائمة على ثوابت قوية، خصوصا أن عم الملك لعب دورا مهما في إنهاء الأزمة التي تسبب بها قبل أشهر قليلة الكشف عن “فتنة” تتهم السلطات الأردنية ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين أخ الملك غير الشقيق، بالتورط فيها.

وقالت مصادر سياسية إن إدراك الملك عبدالله الثاني للدور الذي لعبته الملكة نور والدة الأمير حمزة في إزاحة الحسن عن ولاية العهد لصالح ابنها، ومدى حساسية الأمير الحسن تجاه هذا الدور جعلا الملك عبدالله الثاني يتقرب من عمه الحسن.

وكان العاهل الأردني أوكل في مايو الماضي إلى عمه الأمير الحسن التعامل مع موضوع ولي العهد السابق الأمير حمزة.

ويريد وليّ العهد الأردني أن يظهر أن عمه يقف إلى صفه وليس إلى جانب الأمير حمزة والملكة نور. وأظهرت قضية الفتنة وجود انقسامات حادة داخل العائلة المالكة وجناحين يتصارعان على السلطة: جناح الملكتين منى والدة الملك عبدالله ورانيا زوجته وجناح الملكة نور.

وعززت تلك الانقسامات الغضب الشعبي حيث يرى عدد كبير من الأردنيين الذين تدهورت أوضاعهم المعيشية في السنوات الأخيرة أن العائلة المالكة منشغلة بالصراع على الحكم بدل إيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية حيث يعيش حوالي مليون أردني على خط الفقر.

وفاقم إغلاق البلد لعدة أشهر بسبب فايروس كورونا سوء الأوضاع، حيث لم يعد بإمكان السكان العاديين الحصول على العمل وتوفير حاجياتهم الضرورية. وجاء الإعلان عن قضية “الفتنة” في وقت كثرت فيه الانتقادات الموجهة إلى الملك عبدالله الثاني معتبرة أنه يقود المملكة نحو الغرق بسبب الفساد.

بلال حسن التل: جلالة الملك رمز دولتنا وركن أساس من أركان استقرارها

وأعلن في بداية شهر أبريل الماضي عن الكشف عن مخطط يقوده الأمير حمزة للانقلاب على الملك عبدالله. وتعهد الأمير في ما بعد بالوفاء للملك عبدالله ووليّ عهده الأمير الحسن، في حين حكم بالسجن 15 عاما على كل من باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق والشريف حسن.

ورغم أن مراقبين اعتبروا أن الحكم يهدف إلى إغلاق الملف وما هو إلا مقدمة لعفو ملكي خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لعمان ولقائه العاهل الأردني، إلا أن تقديم محامي الدفاع عن باسم عوض الله والشريف حسن لطعن في الحكم أظهر أن هذه التأويلات لا صحة لها.

ويرى هؤلاء المراقبون أن إثارة قضية “الفتنة” ارتدت عكسا وجعلت من الأمير حمزة شخصية مشهورة أكثر بين الأردنيين الذين يريدون بقاء العائلة الهاشمية، لكنهم ساخطون منذ سنين بسبب سوء إدارة وفساد الملك عبدالله وزوجته الملكة رانيا، وهو ما يجعل الأمير حمزة البديل الأفضل بالنسبة إلى هؤلاء خاصة بسبب تواصله مع القبائل ما جعله يبدو أكثر قربا من الأردنيين ومشاغلهم.

وتتعرض الملكة رانيا منذ سنوات لانتقادات بشأن التبذير الذي يبدو على مظهرها الخارجي وأزيائها وهو ما ردت عليه في إحدى المرات بالقول إن ملابسها استعارة من دور الأزياء وليست ملكها.

وتبدو الملكة رانيا مهتمة جدا بالعمل على تجميل صورتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث تحرص على نشر بعض تفاصيل حياتها العائلية خاصة خلال المناسبات لتبديد الصورة الشعبية السائدة التي تعتبرها مبذرة ومهتمة بالأمور السياسية أكثر من اهتمامها بعائلتها.

وتعمل الآلة الإعلامية التابعة للعاهل الأردني بكل طاقتها على إبراز أهمية الملك حيث عقدت جماعة عمان لحوارات المستقبل في المركز الثقافي الملكي السبت ندوتها الحوارية الثانية ضمن المسار الأول من المبادرة التي أطلقتها لتعزيز رمزية الملك عبدالله الثاني.

وتتضمن المبادرة عدة مسارات لإبراز جانب من جوانب جهوده في حماية الأردن وخدمة الأردنيين، وأهم الإنجازات التي جرت في عهده.

 وقال رئيس الجماعة بلال حسن التل في افتتاح الندوة إن “الجماعة تقوم بأداء الواجب إخلاصاً للوطن وقائده لبناء جبهة أردنية داخلية متماسكة”. وأضاف “جلالة الملك رمز دولتنا وركن أساس من أركان استقرارها، يقتضي الواجب منا أن نكون عوناً له وأن نرتفع إلى مستوى تفكيره الاستراتيجي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى