مقالات

دقة المعلومة نصف النجاح

دقة المعلومة نصف النجاح

من وقت إلى آخر توقع الأندية السعودية عقوداً تجاريةً سواء مع شركات مسوقة أو مع شركات راعية، فيهلل الإعلام والجماهير لهذه العقود ممتدحين إدارات هذه الأندية على ما تم كمنجزات تسويقية، وربما نجد العذر للإعلام والجماهير على امتداح الإدارات التي يرون أنها استطاعت جذب الشركات الراعية، لأنهم يحكمون بما يظهر أمامهم في المؤتمرات الصحفية بعيداً عن التفاصيل التي لو أعلنت لتغير حكمهم.

ولنحكم بشكل علمي وصحيح على هذه الممارسات التسويقية التي تمارسها بعض الأندية من وقت إلى آخر، علينا أن ننظر لها من الداخل، هل هي تمارس التسويق الرياضي بشكل يومي وصحيح عبر فريق تسويق مختص يقوم بجميع الأنشطة التسويقية كالبحوث والدراسات التي تحلل وضع النادي داخلياً وخارجياً، وتحلل السوق بشكل عام، إضافة لوضع خطط استراتيجية تسويقية للأندية وما تشمله من تفاصيل كالمزيج التسويقي وإستراتيجياته التي تكون مبنية على نتائج الدراسات والبحوث التسويقية التي تساهم في تقديم المعلومة بشكل دقيق يكون معها اتخاذ القرارات أسهل وأصح؟ إن كانت الإجابة بنعم فوقتها نستطيع أن نطلق لقب احترافي على أي نادي يطبق هذه السياسة، أما إذا كانت الأندية توقع العقود التجارية من دون دراسة دقيقة وعادلة للعروض التي تصلها والتي في الغالب تكون أقل بكثير من القيمة الفعلية للأندية، فهنا نستطيع أن نحكم على أن هذا العمل عشوائي وغير احترافي، يقوم في الأساس على سياسة ومزاجية الآخرين كالشركات المسوقة والشركات الراعية التي تتحكم في مصير الأندية الجاهلة لقيمتها الحقيقية.

أختم بنصيحة للأندية السعودية، ابحثوا عن المعلومة الصحيحة التي تقيّم الواقع التجاري الصحيح لأنديتكم بعيداً عن الاجتهادات، فالمعلومة هي نصف نجاحكم تسويقياً وتجارياً.

*نقلاً عن الرياض السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى