أخباررياضية

دبلن تستضيف قرعة كأس أوروبا 2020 بطموحات متباينة

دبلن تستضيف قرعة كأس أوروبا 2020 بطموحات متباينة

12 دولة تتطلع للاستفادة من اللعب على أراضيها، ومشاركة 55 منتخبا أوروبيا ستوزع على 10 مجموعات

ستكون نهائيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم فريدة من نوعها، إذ أنها المرة الأولى التي تقام فيها المسابقة في 12 مدينة أوروبية في 12 بلدا، ويتطلع عشاق كرة القدم إلى معرفة تفاصيل سحب قرعة النسخة السادسة عشرة من المسابقة التي تستضيفها العاصمة الأيرلندية دبلن صبيحة الأحد.

دبلن – للمرة الأولى في تاريخ كأس أوروبا، تستعد 12 دولة للمشاركة في القرعة الخاصة بتصفيات نسخة 2020، الأحد في العاصمة الأيرلندية دبلن، وعينها على أفضلية اللعب على أرضها في حال بلوغها نهائيات البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا.

وستقام النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية بين 12 يونيو و12 يوليو 2020 في 12 مدينة من 12 دولة مختلفة، على أن يستضيف ملعب ويمبلي الشهير بالعاصمة الإنكليزية لندن مباراتي الدور نصف النهائي إضافة إلى المباراة النهائية.

وإضافة إلى لندن، ستقام مباريات البطولة التي تحتفل بعيدها الـ60 في أمستردام (هولندا)، باكو (أذربيجان)، بلباو (إسبانيا)، بوخارست (رومانيا)، بودابست (المجر)، كوبنهاغن (الدنمارك)، دبلن (أيرلندا)، غلاسكو (اسكتلندا)، ميونيخ (ألمانيا)، روما (إيطاليا) وسانت بطرسبورغ (روسيا).

ويشارك في قرعة الأحد 55 منتخبا أوروبيا ستوزع على 10 مجموعات، بواقع 5 مجموعات من 5 منتخبات والخمس الأخرى من 6 منتخبات، على أن يتأهل من التصفيات الأول والثاني من كل مجموعة، وتقام التصفيات بين مارس ونوفمبر 2019.

ويمكن للقرعة أن تسفر عن وقوع منتخبين من الدول التي تستضيف مدنها النهائيات كحد أقصى في مجموعة واحدة، لمنح هذه الدول الـ12 الفرصة لضمان خوض مباراتين على أرضها في دور المجموعات من النهائيات.

قرعة النسخة الـ16 من كأس أوروبا مهما أفرزت من نتائج، فقد ضمن ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن، استضافة مباراة الدور نصف النهائي إضافة إلى المباراة النهائية

وتسعى إنكلترا إلى أن تكون أكبر المستفيدين من عامل الأرض في حال تمكنها من عبور دور المجموعات، إذ أنه إضافة إلى المباراة النهائية ومباراتي نصف النهائي، سيستضيف ملعب ويمبلي ثلاث مباريات ضمن دور المجموعات، إضافة إلى مباراة واحدة في الدور ثمن النهائي.

ويبدو منتخب “الأسود الثلاثة” في وضع مثالي قبل التصفيات الأوروبية، إذ قدم هذا العام أداء يعد من الأفضل له منذ تتويجه بلقبه الكبير الوحيد (مونديال 1966 على أرضه)، حيث بلغ بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت، الدور نصف النهائي لمونديال 2018 في روسيا، ثم تغلب على كل من إسبانيا وكرواتيا ليبلغ الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية.

ويدرك ساوثغيت أهمية لعب المنتخب على أرضه في بطولة كبرى كهذه، وقد اختبر هذا الشعور بخوضه لاعبا نهائيات بطولة أوروبا 1996 التي استضافتها إنكلترا وبلغت الدور نصف النهائي فيها.

وقال قبل سحب القرعة “ما سيختبره اللاعبون قريب من التجربة التي شهدناها في 1996 وفي 1966، هذا شعور لا يصدّق بالنسبة للجميع”.

وقد يكون عامل اللعب في ويمبلي مفتاحا لإنهاء نصف قرن من غياب إنكلترا عن الفوز ببطولة كبرى، مع الاستفادة من منتخب يحظى بدعم المشجعين بعد تحقيق نتائج غير متوقعة بالنظر إلى معدل أعماره الشاب.

وقال ساوثغيت بعد فوزه على كرواتيا في الدقائق الأخيرة (1-2) في نوفمبر ضمن دوري الأمم، والثأر للخسارة أمامها في نصف نهائي المونديال بالنتيجة نفسها بعد التمديد، “أعتقد أن أكثر ما يرضينا هذه السنة هو التواصل مع الجماهير والقدرة على تبادل تجارب مذهلة معها”. وتابع “لا أستطيع العودة بالذكرى إلى ملعب ويمبلي بصورة أفضل مما فعلنا مؤخرا، لدينا العديد من اللاعبين المميزين وهم يقدمون الإثارة للجمهور”.

وضمنت إنكلترا وسويسرا والبرتغال وهولندا الحلول في مجموعة مكونة من خمسة منتخبات في التصفيات الأوروبية، لإتاحة الفرصة أمامها لخوض الدور نصف النهائي للمستوى الأول في دوري الأمم في يونيو المقبل.

وستكمل منتخبات فرنسا بطلة العالم، بلجيكا، كرواتيا، إيطاليا، بولندا وإسبانيا عقد منتخبات المستوى الأول في القرعة، بينما ستكون ألمانيا بطلة العالم 2014 ضمن منتخبات المستوى الثاني بعد هبوطها إلى المستوى الثاني في دوري الأمم، بحلولها ثالثة (أخيرة) في المجموعة الأولى التي ضمتها إلى جانب هولندا وفرنسا.

وبعد تعرض المنتخب الألماني للخيبة في مونديال روسيا بالخروج من المرحلة الأولى في المونديال للمرة الأولى منذ 80 عاما، يحتاج المدرب يواكيم لوف إلى إعادة التوازن في التصفيات للاستفادة من استضافة مدينة ميونيخ خمس مباريات في النهائيات، إحداها في الدور ربع النهائي.

كأس

وعلى رغم العام الكارثي الذي قدمه “المانشافت” وخسر خلاله ست مباريات، فإن لوف يبدي ثقته بتأهل أبطال العالم أربع مرات إلى النهائيات القارية. وأوضح “بالطبع كنا نرغب في دخول القرعة بطريقة مختلفة، لكننا نواجه الواقع ونقبل به.. أتطلع إلى السنة المقبلة، منتخبنا يتمتع بآفاق جيدة، وسنتأهل لكأس أوروبا”.

وبالنسبة للمنتخبات التي ستفشل في حجز بطاقات تأهلها من بوابة التصفيات باحتلال أحد المركزين الأولين في كل من المجموعات العشر، ستبقى الفرصة قائمة من بوابة دوري الأمم.

وتحسم هوّية المنتخبات الأربعة التي ستكمل عقد النهائيات في كأس أوروبا 2020، بموجب أدوار نهائية تقام لكل من المستويات الأربعة في دوري الأمم في مارس 2020.

وفي حال كان متصدر مجموعته في كل مستوى من دوري الأمم قد ضمن تأهله إلى نهائيات كأس أوروبا 2020 بنتيجة التصفيات، سيؤول مقعده في الأدوار النهائية للمسابقة (دوري الأمم) للمنتخب الأفضل تصنيفا بعده.

وفي حال كان عدد المنتخبات في الأدوار النهائية لأحد مستويات الدوري أقل من أربعة، سيتم ملء المقاعد الشاغرة بمنتخبات من مستويات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى