أخبارعالمية

خطابات نصرالله تتغذى على الوقود الإيراني

بيروت – أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن اتفاق لبدء تحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني، لتخفيف النقص الحاد الذي يعاني منه لبنان الذي يشهد أزمة محروقات حادة وانهيارا اقتصاديا متسارعا.

وتحدث نصرالله في الآونة الأخيرة ثلاث مرات على الأقل حول الوقود، الذي قال إنه استطاع تأمينه من إيران.

وحتى الآن لم يعلن عن وصول أي سفينة قادمة من إيران إلى الأراضي اللبنانية، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة حول تلك السفن والمكان الذي ستفرغ فيه حمولتها ولصالح من.‎

وقال نصرالله “الأيام القادمة ستكذب من يشككون بالسفن القادمة بالمحروقات… والحديث سيكون واضحا عندما تصل السفينة الأولى إلى لبنان”.

وكان نصرالله أعلن الأحد الماضي أن أول سفينة تحمل وقودا إيرانيا للبنان غادرت بالفعل، في وقت حذرت فيه أوساط سياسية من التداعيات السلبية المدمرة للاقتصاد الوطني التي ستترتب على قرار حزب الله جلب سفن نفطية إيرانية، خاصة في ضوء إمكانية فرض عقوبات أميركية على البلد الغارق في الأزمات.

ويعمل حزب الله لتنفيذ خططه لجلب النفط الإيراني بحجة تعويض النقص في السوق المحلية، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام النداءات المتنامية التي تحذّر من خطورة تلك الخطوة على لبنان داخليا وخارجيا.

وقال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الجمعة في مقابلة مع قناة الحدث إنه يعارض أي شيء من شأنه الإضرار بمصالح لبنان، في المقابل طلب من منتقدي صفقات الوقود الإيرانية تقديم المساعدة حتى لا تضطر البلاد إلى اللجوء لطهران.

ويرى مراقبون أن مراهنة حزب الله على إيران لسد الاحتياجات اللبنانية من المحروقات، غايتها التنفيس عن الداعم الرئيسي للحزب في طهران، وأيضا وضع لبنان رهينة في دائرة النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

وألقى نصرالله باللوم في أزمة البلاد الاقتصادية على ما وصفه بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، مضيفا أن ما يسمى بقانون قيصر للعقوبات الذي فرضته واشنطن على سوريا أضر بلبنان كذلك.

وقال مخاطبا الولايات المتحدة “اتفضلوا اعملوا للبنان استثناء للبنزين الإيراني وزيت المازوت الإيراني… اتفضلوا اعملوا استثناء للبنان من قانون قيصر”.

ووصل نقص الوقود المتفاقم في لبنان إلى نقطة أزمة هذا الشهر تهدد بإصابة مظاهر الحياة بالشلل.

وبخصوص ملف تشكيل الحكومة حث نصرالله كبار السياسيين على الكف عن مناقشة أسماء المرشحين للحكومة الجديدة وتشكيل الحكومة على وجه السرعة. وقال “أما آن لهذا النقاش أن ينتهي؟”.

وتم تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في 26 يوليو الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون ونال خلالها الرئيس المكلف غالبية أصوات النواب، ولم يتم الاتفاق حتى الآن على صيغة حكومية بين ميقاتي وعون.

ومنذ انفجار مرفأ بيروت قبل سنة، يُعتبر ميقاتي هو ثالث رئيس وزراء مكلف منذ ذلك الحين يحاول تشكيل حكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى